في وقت يستعجل فيه المغرب خطواته للشروع في حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا المستجد، بلغت أوضاع الأطر الصحية حدا من التدهور دفع بثلاث نقابات إلى الإعلان عن تصعيد مواقفها الموحدة من تعامل الحكومة مع مطالب الشغيلة الصحية. و أعلنت كل من النقابة الوطنية للصحة العمومية والنقابة الوطنية للصحة والجامعة الوطنية للصحة لمهنيي الصحة بالمغرب عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 27 يناير2021 أمام المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية والإدارية بكل الأقاليم والجهات ضد تخلي رئيس الحكومة ووزير المالية عن تلبية مطالبهم وغياب الحزم لدى وزير الصحة في الدفاع عن شغيلة القطاع ومعاناتها المستمرة. و أبرزت النقابات الثلاث أن الخطوة التصعيدية التي ستخوضها الشغيلة الصحية، تأتي احتجاجا على تردي أحوال المنظومة الصحية وهشاشتها، وظروف العمل السيئة والخطيرة، والخصاص المهول في الموارد البشرية، ومحدودية الوسائل. و أكدت المصادر ذاتها أنها لن تتنازل عن هذه المطالب و أن الملف المطلبي للشغيلة الصحية أفرز أربع أولويات هي الزيادة في قيمة التعويض عن الأخطار المهنية، ووضع حل نهائي لملف الممرضين المجازين من الدولة، وتعديل النظام الأساسي للأطباء، وحل ملف المساعدين الطبيين.