تزامنا مع استعداد المغرب لاستضافة الدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية COP22 في نونبر 2016 ، وتنظيم جهة طنجةتطوانالحسيمة لمؤتمر دول حوض البحر الأبيض المتوسط حول المناخ في نسخته الثانية MedCOP22في يوليوز 2016، قال رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة “إلياس العماري” إن المسؤولية باتت أكبر على جميع الفاعلين من مؤسسات حكومية وهيئات منتخبة و مجتمع مدني و قطاع خاص، وأصبح التحدي يحمل بعداً أوسعا. في هذا السياق و بمناسبة انعقاد الورشة الجهوية حول المبادرة الترابية في أفق المؤتمر المتوسطي “الميد كوب22 ” ومؤتمر الأطراف 22 خلال يومي 21 و 22 ماي 2016 ، يأتي ميثاق المناخ للجماعات الترابية بجهة طنجةتطوانالحسيمة التزاما من منتخبات و منتخبي هذه الجهة على العمل من أجل سلامة الأجيال وضمان جودة الحياة حاضرا ومستقبلا . ووقع رؤساء الجماعات الترابية بالجهة وتحت رئاسة “العماري” على المبادئ الأساسية للمؤتمر المتوسطي “ميد كوب 22” حيث عبروا عن إيمانهم بحق كل مواطن أن يعيش في بيئة صحية و سليمة ومدركين لمكافحة التغيرات المناخية تعتمد على حكامة بيئية ومجالية جيدة. وأشار ذات الموقعين إلى أنهم على وعي بأن التغيرات المناخية تعتبر من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية معترفين بمسؤوليتهم عن تنمية المجال الترابي لجماعاتهم ودورهم المركزي في مكافحة التغيرات المناخية باعتبار أن قضية حماية البيئة و المحافظة عليها و مكافحة التغيرات المناخية قضية مواطنة. وعبر ذات المسؤولين المحليين على إيمانهم بأن الظرف الاستعجالي يتطلب منا عمل موحد و قوي لصالح المناخ واعين بضرورة تطوير أدوات الاقتصاد البديل الذي يقوم على التحول البيئي لأنماط الإنتاج والاستهلاك وملتزمين بالعمل على إنجاح المؤتمر المتوسطي للمناخ من خلال تعبئة و تحسيس الفاعلين المحليين بأهمية نشر الوعي البيئي والآثار المترتبة عن التغيرات المناخية. كما سيتم تنظيم نشاط إشعاعي على الأقل بكل جماعة ترابية حول مؤتمر الأطراف المتوسطي،و عقد دورة عادية أو استثنائية خاصة، استعدادا لاحتضان المؤتمر المتوسطي، مستحضرين البعد البيئي و التغيرات المناخية في كل البرامج و المخططات التنموية وكذا استثمار آليات التعاون و الشراكة التي جاءت بها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية قصد إنجاز برامج التكيف و التأقلم مع التغيرات المناخية.