حققت مشاريع برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير نسب إنجاز هامة على مستوى البنية التحتية وتأهيل الطرقات والفضاءات العامة، والتي غيرت ملامح المدينة، حيث تحولت في ظرف أقل من سنة إلى وجهة سياحية مهمة للمغاربة والسياح الأجانب بفضل المؤهلات السياحية الجديدة التي عززت للمدينة بريقها السياحي. وعرفت وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة لتأهيل المدينة على مستوى تأهيل الطرق ومداخل المدينة وإعادة تأهيل المآثر و المساحات الخضراء، وإنجاز عدد من ملاعب القرب والمراكز السوسيو اجتماعية والثقافية، وكذا مشروع تلفريك أكادير الأول من نوعه في المملكة، وبرمجة تهيئة كورنيش المدينة، بالإضافة إلى تأهيل الفضاءات الترفيهية كحديقة التماسيح وحديقة الدلافين اللذين يستقبلان ألاف الزوار يومياً، دون الحديث عن منطقة تاغازوت التي أضحت لؤلؤة سياحية بإمتياز. مشروع التليفريك ...الأول والفريد في إفريقيا يتكون "تيليفريك" أكادير الذي انطلق به العمل تزامنا مع فصل الصيف الحالي وعرف إقبالا منقطع النظير، من 32 عربة معلقة، ويمتد الخط الأول الذي يربط مدينة أكادير بقصبة أكادير أوفلا على مسافة تقدر ب 1700 متر، ويتم قطعها خلال 6 دقائق فقط، بينما يتكون الخط الثاني من 18 قاطرة، ستربط قصبة أكادير أوفلا بمشروع "دانيا لاند". ومن بين مميزات هذا المشروع فندقة الهواء الطلق وتشييد أضخم أكوا بارك في إفريقيا فضلا عن توفير مجموعة من المرافق الترفيهية لساكنة مدينة أكادير وزوارها. وتنطلق عربات "تيليفيريك" بالقرب من المعلمة المعمارية قنطرة تلضي إلى محطة الوصول بقصبة أكادير أوفلا، موازاة مع إنجاز مسلك أرضي للراجلين لممارسة رياضة المشي، مع تهيئة المسار بالأشجار وتأثيثه بالكراسي كمحطات للاستراحة والاستجمام، على امتداد مجالي تختلف طبيعة ملكيته ما بين الخواص والأحباس وملك الدولة الخاص والمياه والغابات. وتم تحديد سعر الجولة في سعر مناسب وتخفيضه إلى النصف بالنسبة للعائلات والمجموعات السياحية. وتم توقيع اتفاقية شراكة بين جماعة أكادير و شركة "دنيا لاند" لإنجاز مشروع "تيليفيريك"، حيث صادق عليه المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2020، في إطار التكامل مع الاتفاقية 07/2020 المتعلقة بإعادة تأهيل قصبة أكادير أوفلا، التي أصبحت بدورها منارة جميلة للزوار، يطلون من خلالها على المدينة وميناءها. ويأتي إحداث مشروع عربات "تيليفيريك" استجابة للتعليمات الملكية السامية التي دعت إلى إيلاء مدينة أكادير وجهة سوس ماسة المكانة التي تستحقها، باعتبارها حلقة الوصل بين شمال المملكة وجنوبها. هذا، ويندرج ذات المشروع في إطار الانطلاقة التي تشهدها مختلف المشاريع والأوراش المتضمنة في برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الموقع أمام أنظار الملك خلال زيارته لمدينة الانبعاث شهر فبراير من السنة الفارطة. كروكوبارك أكادير.. نقطة جذب سياحية هامة وتعد كروكوبارك أكادير أو حديقة التماسيح بأكادير من أهم المعالم السياحية بالمدينة والتي تعرف إقبالا كثيفاً للزوار وهي حديقة حيوان خاصة بالتماسيح تقع في جماعة الدراركة بمدخل مدينة أكادير، وذلك بمُحاذاة الطريق الوطنية رقم 8 في اتجاه مدينة مراكش. وتعتبر "كروكوبارك" أول حديقة للتماسيح في المغرب تمتد على مساحة تصل حوالي أربعة هكتارات، حيت تحتضن هذه المنشأة ذات الوظائف المتعددة أزيد من 300 تمساح، إلى جانب العديد من النباتات الموزعة عبر أربع حدائق موضوعاتية، فضلا عن تواجد فضاءات للترفيه بالنسبة للأطفال. وتعتبر حديقة التماسيح نقطة جذب سياحية مهمة حيث يقضي الزوار يومهم بين التماسيح يتعرفون على طرق حياتها وفصائلها، ويعتبر المنتزه أيضا مكانا للتعلم واكتشاف للتماسيح وحياتهم وأماكن عيشهم. وهذا الجانب التعليمي لكروكو بارك يهم جميع الزوار، وخاصة الأطفال، ولكن أيضا العلماء والباحثين والطلاب الذين يمكنهم الدخول إلى المختبر المتواجد بالحديقة. بارك الدلافين.. وجهة سياحية تثير فضول الزوار يعتبر بارك الدلافين في أكادير من بين المعالم الترفيهية التي تستأثر باهتمام الزوار حيث يتعرف الزوار من خلاله على عالم الدولفين. وتمتد مساحة المشروع على مساحة 16 ألف متراً مربعاً في منطقة أنزا شمال أكادير, ويتسع ل620 متفرجاً, هو الأول من نوعه على المستوى الوطني ويقدم عروضاً ترفيهية لحيوانات الدولفين المدهشة، وحيوانات الفقمة التي تتمتع بقدرات ومواهب خاصة، حيث يشهد عرض الدلافين مشاركة أربعة دلافين تؤدي قفزات هوائية، وحركات رشيقة، واللعب بالكرات، كما تشارك في العروض فقمات يمكنها السباحة برشاقة, والقيام بالتصفيق, والرقص, وتأدية حركات تمتع الجمهور. ويسهر على تنشيط فقرات العروض فريق روسي متخصص في الدلافين والتنشيط في عالم السرك العالمي، يستقطب ألاف السياح المغاربة والأجانب، حيث تمت برمجته ضمن أبرز الأماكن السياحية لزوار عاصمة سوس. يذكر أن أشغال تشييد موقع عالمي للدلافين، يحمل اسم (Dolphins world parc d'attraction) انطلقت سنة 2017. ويهدف هذا المشروع السياحي الترفيهي إلى تحويل مدينة أكادير إلى وجهة للسياحة والتسلية والترفيه، حيث سيتيح لساكنة أكادير ولزوارها من مختلف أنحاء العالم فرصة استثنائية لعيش لحظات مليئة بالإثارة والحماس في قلب عاصمة سوس. كورنيش أكادير.. متنفس جديد بمشاريع جذابة من أهم المشاريع الضخمة التي عرفتها المدينة خلال الشهور المضاية هو تأهيل الكورنيش الساحلي عبر تكليف شركتي GTR و GENERALE ROUTIERE بأشغال إعادة تهيئة كورنيش الخليج والمنطقة السياحية من خلال أشغال الطرق، الصرف الصحي، الهندسة المدنية ونظام الري. وقررت شركة "أكادير سوس ماسة تهيئة"، تكليف شركتي GTR و GENERALE ROUTIERE بأشغال إعادة تهيئة كورنيش الخليج والمنطقة السياحية، بتكلفة تفوق 83 مليون درهم. وذلك من خلال البدء بأشغال الطرق، و الصرف الصحي، والهندسة المدنية ونظام الري، في مدة حددت في 10 أشهر لإنهاء الأشغال. وتشمل إعادة تأهيل الكورنيش تهيئة الطرق وشبكات الصرف الصحي والري في المناطق المحيطة بالكورنيش، فضلا عن إقامة مرآب للسيارات تحت أرضي بالإنبعاث، وتأهيل مسرح الهواء الطلق وحديقة وادي الطيور، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 64 مليون درهم. وقد أطلقت الشركة المسؤولة عن معظم مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير مجموعة من المشاريع لتعزيز المدينة كوجهة سياحية رائدة على المستوى الوطني، منها تهيئة مجموعة من الشوارع المحيطة بالمنطقة الساحلية، لتحسين الولوجية إليها، وتخفيف الضغط الذي تعيش على وقعه باعتبارها من بين الشوارع الأكثر حيوية في المدينة. ويعتبر تأهيل كورنيش أكادير والمنطقة الساحلية عموما أحد أكثر المشاريع التي كان ينتظرهتا مهنيو القطاع السياحي بفارغ الصبر، ولا سيما أصحاب الفنادق والمطاعم الذين سيمكنهم من العودة إلى أنشطتهم في فضاءات جديدة تأخذ بعين الاعتبار البعد الجمالي للمدينة في جذب السياح الداخليين والأجانب. يذكر أن مشروع تأهيل المنطقة الساحلية بأكادير يدخل ضمن المحور الثالث لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، والذي وقع أمام أنظار الملك محمد السادس خلال زيارته للمدينة شهر فبراير 2020. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News