قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، إن القمة الخليجية المغربية، تعكس العلاقات الوثيقة في كافة الجوانب العربية، مشيرا إلى أن دول الخليج تتضامن مع المغرب، وتؤكد رفضها المساس بوحدة أراضيه لا سيما في قضية الصحراء. وأضاف عبد العزيز، خلال كلمته بالقمة الخليجية المغربية المنعقدة في الرياض، أن الجميع حريصون على حل الأزمة اليمنية بناء على المبادرة الخليجية. وفيما يلي خطاب العاهل السعودي : رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر الدرعية بالرياض مساء اليوم، قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة المغربية. وقد بدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب الجلالة والسمو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسرني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني ، كما يسرني باسمي وباسم إخواني قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أرحب بأخينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة ، الذي نكن في الخليج معزة خاصة لجلالته ولبلاده وشعبه الشقيق ، وما اجتماعنا هذا إلاّ تعبير عن العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين بلداننا والمغرب الشقيق. صاحب الجلالة : أود أن أؤكد باسمي وباسم إخواني حرصنا الشديد على أن تكون علاقتنا مع بلدكم الشقيق على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها ، فنحن جميعاً نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا ، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت ، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم ، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. مؤكدين تضامننا جميعاً ومساندتنا لكل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية ، ورفضنا التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب. أصحاب الجلالة والسمو : أود أن أؤكد على ما نوليه جميعاً من اهتمام بالغ بمعالجة قضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا وفي ليبيا ، كما نؤكد حرصنا على أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار. وفي اليمن فإننا حريصون على إيجاد حل للأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ) ، ونأمل أن تسفر المباحثات في دولة الكويت الشقيقة عن تقدم إيجابي بهذا الشأن. وسيكون لقاؤنا هذا بإذن الله تعالى موحداً لمواقفنا معززاً لعلاقاتنا وداعماً لها ، وسينقلها إلى مجالات أرحب خدمة لمصالح بلداننا وشعوبنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.