أفادت مصادر محلية بإقليم العرائش أنه وفي مستجدات الحرائق الغابوية التي يعرفها الإقليم، فقد تم إلى غاية صباح يومه الجمعة 15 يوليوز 2022: السيطرة على الحريق المسجل بغابة "المبيكا" بمدينة العرائش. تطويق الحريق الذي تعرفه غابة "الساحل المنزلة" بجماعة الساحل. تأمين نقل 1100 أسرة من مساكنها انطلاقا من 15 دوار متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق، حفاظا على سلامة السكان ودرء لكافة المخاطر. أما فيما يخص الخسائر البشرية والمادية التي جرى إحصاؤها، فقد تم: العثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة. كما تم تسجيل إرتفاع للمساحة التي طالتها النيران لما يناهز 900 هكتار مع انتقال النيران إلى بعض المساكن. وكانت السلطات المحلية بإقليم العرائش قد أكدت بتواصل العمليات الميدانية لكل المصالح المعنية من أجل إخماد الحرائق المسجلة بكل من غابات "بني يسف آل سريف"، و"الساحل المنزلة"، و"المبيكا" بمدينة العرائش. وأشارت السلطات المحلية، بهذا الشأن، إلى تواصل مجهودات كل المصالح المعنية من أجل التطويق والإخماد التام والنهائي لهذه الحرائق، التي اندلعت بشكل متزامن بكل من غابة "بني يسف آل سريف"، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان، و"الساحل المنزلة" بجماعة الساحل، وغابة "المبيكا" بمدينة العرائش. وأوضح المصدر ذاته أنه لهذا الغرض، تمت تعبئة فرق للتدخل الميداني مشكلة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير". وفي سياق متصل، أبرزت السلطات أن المجهودات الميدانية انصبت، في جزء مهم منها، على تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم وبشكل استباقي نقل 246 أسرة من مساكنها درء لكافة المخاطر المحتملة. وسجلت السلطات، في حصيلة مؤقتة، أن النيران، التي ساهمت في اشتعالها وانتشارها ظروف مناخية غير مواتية (ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية)، أتت على ما يناهز 800 هكتار من الغطاء الغابوي، لحد الساعة، والمكون أساسا من أشجار البلوط الفليني والنباتات الثانوية.