أعلن كل من الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران عن بقاء تحالفهما قبل وبعد الانتخابات التشريعية المقبلة. وكشف زعيما الحزبين خلال لقاء تشاوري جمعهما زوال اليوم السبت بمقر حزب العدالة والتنمية انهما سيستمران في التحالف معاً لأسباب متعددة. وحسب ‘بنعبد الله' فان هناك ‘قيم مشتركة جمعت الحزبين منذ الانتخابات السابقة والمشاركة في الحكومة'، مضيفاً أن التحالف يبقى مفتوحاً في وجه كل الأحزاب خصوصاً أحزاب الأغلبية الحكومية. وتبادل الزعيمان كلمات المجاملة فيما بينهما، حيث أشاد ‘بنكيران' بالتحالف الذي جمع حزبه بحزب ‘التقدم والاشتراكية' واصفاً ‘بنعبد الله' بكونه ‘رجل سياسي محنك' قائلاً ‘أنت كادير السياسية كثر مني واحسن مني'. واستبق حزبي ‘الكتاب' و'المصباح' اللقاءات المرتقب أن يباشرها حزب ‘التراكتور' لرسم تحالف انتخابي يضيق الخناق على خصمه السياسي الأول ‘العدالة والتنمية'. وعلم موقع Rue20.com أن ‘البام' و ‘الاتحاد الاشتراكي' ينتظران مصادقة المجلس الوزاري على القوانين المعروضة عليه حول الانتخابات لفتح تحالفات قبل الانتخابات التشريعية. وخلص البلاغ المشترك للحزبين كما توصل به موقع Rue20.com الى مايلي : التأكيد على مواصلة اليقظة، والتعبئة لمواجهة المناورات، والتحديات التي تستهدف وحدتنا الترابية، وسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية المسترجعة، واستعدادهما غير المشروط للانخراط في كل المبادرات الوطنية في هذا الاتجاه دون قيد أو شرط، وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك نصره الله. اعتزازهما بتجربة العمل المشترك داخل الحكومة وداخل الأغلبية بمجلس النواب وبين فريقيهما بمجلس المستشارين إلى جانب كل من فريق التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والمجموعات المساندة للأغلبية. على قاعدة البرنامج الحكومي، و تأكيد عزمهما على مواصلة العمل المشترك داخل الأغلبية الحكومية، ومع باقي مكوناتها للإسراع بتنزيل الأوراش الإصلاحية سواء على المستوى التشريعي، أو على المستوى التنموي إلى آخر لحظة من لحظات الولاية الحكومية. اعتزازهما بالأداء الحكومي الإيجابي وبالنتائج الملموسة المحققة على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، علما أن حاجيات الشعب المغربي وخصوصا فئاته الهشة مازالت تحتاج إلى انجازات كبرى في مجال التعليم والتشغيل وقضايا الشباب والصحة. مما جعل المغرب نموذجا مرجعيا بالنسبة لعدد من الدول والمؤسسات الدولية سواء على مستوى الاستقرار السياسي، أو على مستوى الأوراش الإصلاحية المفتوحة على جميع المستويات، وتثمينها لأداء الايجابي والنوعي لفرق الأغلبية بالبرلمان. التأكيد على أن هذه التجربة تمثل نموذجا للإمكانيات التي يتيحها العمل المشترك من أجل البناء الديمقراطي والمؤسساتي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي رغم التباين في المرجعيات الفكرية والأيديولوجية في بعض القضايا، والتأكيد على ما يشكله هذا التباين من إغناء وتخصيب للأفكار والأطروحات، وما يسمح به من اختبار للقدرة على إبداع حلول تتناسب مع متطلبات البناء المذكور. تأكيد عزمهما على مواصلة العمل المشترك بين الحزبين داخل الأغلبية الحكومية في المرحلة القادمة وعلى مواصلة التشاور من أجل أجرأته بما يؤدي إلى تعزيز مكتسبات التجربة الحكومية الحالية وترصيدها ومواصلة البناء الديمقراطي ومتابعة إنجاز الأوراش الإصلاحية المفتوحة والتصدي المشترك لكل مظاهر التحكم وأشكاله وكل محاولات النكوص عن المكتسبات التى تحققت منذ الخطاب الملكي ل 9 مارس 2011 وما تبعه من محطات وتطورات سياسية.