يعيش مجلس الدارالبيضاء ، على وقع تطاحنات حزبية للظفر بمنصب النائب العاشر لنبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدارالبيضاء، والذي ينتظر أن يخلف توفيق الكميل زوجها، المستقيل من منصبه سابقا. و أسال المنصب لعاب أحزاب التحالف، وتسبب في تطاحنات وصراعات للظفر بهذا المنصب مما يكشف أن هذه العملية لن تمر بسلام. و برزت خلافات حادة داخل التحالف، بعد عزم الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة، ترشيح أحد أعضائه لمنصب النائب العاشر للعمدة ، وهي الرغبة التي عبر عنها كلا من حزبي الأحرار، و الأصالة والمعاصرة. و يرى حزب الاستقلال أنه أضحى الخاسر الأكبر من "كعكة المجلس" ، بعدما فشل في الظفر برئاسة أية مقاطعة جماعية بالدار البيضاء ، رغم انه يعتبر من احد المكونات الأساسية للتحالف الثلاثي. حزب التجمع الوطني للأحرار قائد سفينة مجلس المدينة هو الآخر يفكر لترشيح احد منتخبيه، بثقل كبير للمنسق الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاءسطات . برلماني من نفس الحزب وهو محمد حدادي والذي يشغل منصب رئيس مقاطعة سيدي عثمان، خاطب زملائه بمجلس الدار البيضاء الذين يتسابقون ويتصارعون على المنصب العاشر في نواب عمدة المدينة بالقول:" أبعدوا شركاتكم عن المدينة". و لم يقف حدادي الذي يواجه معارضة قوية من طرف أصدقائه بالحزب قبل غيرهم، عند هذا الحد، بل قال ايضاً "لي عندو شركة خاصو يبعد من المسؤولية والإدارة"، ويقصد هنا الابتعاد عن الحصول على منصب نائب للعمدة، ليضيف "ماشي تكون رئيس مقاطعة ودير شركة ودير ايديك مع شركات أخرى، راه كاينة المحاسبة". و اختير حدادي ، من طرف رئيس الحزب عزيز أخنوش ليترشح لمنصب نائب العمدة، في الوقت الذي طالب أعضاء الحزب من العمدة نبيلة رميلي ، الخروج لتوضيح ما يجري داخل فريقها الأحرار، وأن تطفئ هذه النيران، قبل أن تصل شرارتها للأحزاب الأخرى المكونة للتحالف. وفي سياق متصل، سارعت الحركة الشعبية، بدعم ترشيح يوسف لحسينية، رئيس مقاطعة عين السبع، لمنصب نائب عمدة الدار البيضاء، مما سينذر بمزيد من المفاجآت.