انتخبت صباح اليوم الاثتين الدكتورة نبيلة الرميلي، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عمدة جديدة لمدينة الدارالبيضاء، خلفا لعبد العزيز العماري عن حزب العدالة والتنمية الذي انتهت ولايته. وخلال عملية الانتخاب حصلت الرميلي على 105 أصوات مقابل 18 صوتا لمنافسها عبد الصمد حيكر من حزب العدالة والتنمية، والنائب الأول للعمدة السابق، والذي كان مكلفا بقطاع التعمير. وبعد انتخاب عمدة المدينة في شخص الدكتورة نبيلة الرميلي تمت تشكيلة مكتب مجلس جماعة الدارالبيضاء، الذي يتكون من مليكة مزور، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والحسين نصر الله النائب الثاني عن حزب الاستقلال، بينما انتخب توفيق كاميل نائبا ثالثا للعمدة عن حزب الأحرار، ثم محمد جودار، نائبا رابعا وهو عن حزب الاتحاد الدستوري، ثم مريم ولهان انتخبت نائبة ثالثة، وهي عن حوب الأصالة والمعاصرة، في ما آلت النيابة السادسة لمولاي أحمد أفيلال، عن حزب الاستقلال، يليه عبد الرحيم وطاس عن الجزب نفسه (النائب السابع)، ثم نفيسة رمحان انتخبت في المرتبة الثامنة وهي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الناصيري، نائبا تاسعا عن الجزب نفسه، كما انتخبت سناء الجاوي، نائبة عاشرة، وهي أيضا عضوة بالحزب ذاته. ومن جهة أخرى، تم انتخاب عبد الصادق مورشيد، عن التجمع الوطني للأحرار، كاتبا عاما للمجلس. يشار إلى أن الدكتورة نبيلة الرميلي، العضوة بالمكتب السياسي لحزب الحمامة مكلفة بالقطاع الصحي، كانت نائبة لعمدة الدارالبيضاء في الولاية السابقة مكلفة بقطاع الصحة، كما أنها تعد هي المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، كما سبق لها أن شغلت منصب مديرة إقليمية لنفس الوزارة في كل من عمالتي بن امسيك وآنفا، كما كانت عضوة بمجلس مقاطعة سباتة لولايتين سابقتين. وصرحت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدارالبيضاء، ل "الصحراء المغربية"، أن السكان البيضاويون لديهم انتظارات ووعود يجب الالتزام بتحقيقها، قائلة " إنهم وضعوا ثقتهم فينا لهطا سنسهر ونتجند من أجل أن تكون مدينة الدارالبيضاء في مستوى تطلعات وانتظارات سكانها". ومن جهته، وصف عبد الصادق مورشيد، الكاتب العام الأول للمجلس الجماعي، فوز الرميلي بالعمودية بمثابة عرس ديمقراطي، قائلا " من خلاله سنبعت رسائل منها هو انفتاح المجلس على مجموعة من المكونات وثانيا هو مقاربة النوع، ذلك أن المرأة غير ممثلىة فقط في عمدة الدارالبيضاء، لكنها ممثلة من خلال تمثيلية كبيرة في مكتب المجلس". وأضاف مورشيد، "سننفتح على كل التيارات السياسية و سنهتم بمقاربة النوع، كما سنفتح أوراشا جديدة انسجاما مع الرؤية الملكية، التي تحث على دائما على أن مدينة الدارالبيضاء باعتبارها ميتربول وركيزة اقتصادية على المستوى الوطني يجب على القطاع العمومي والسلطات الترابية أن تكون في مستوى تلطعات وطموحات صاحب الجلالة والساكنة". وأما عبد الصمد حيكر، عضو المجلس الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، فقال ل "الصحراء المغربية"، " لوكان المنطق في الانتحابات الجماعية، لكان الوضع الطبيعي هو مواصلة الإصلاحات التي بدأها الحزب في المدينة"، مضيغا "ترشيحنا لمنصب العمودية رغم أننا كنا نعرف أنه ليس هناك حظوظ بل كان الهدف هو التأكيد أنه لدينا عمسافة مع الأغلبية، لهذا الموقع الطبيعي السياسي هو أننا في المعارضة". وأكد خيكر "عملنا على ممارسة دورنا كقوة سياسية ملتزمة واقتراحية ونتمنى أن لا يحصل في مدينتنا أي انكسار على مستوى وتيرة الإنجاز التنموي الذي كان خلال السنوات الست الماضية". واستطرد عضو المجلس الجماعي " سندافع على المسار التنموي يحتى يتبلور أكثر من أجل مصلحة المدينة ". وستقود عمدة الدارالبيضاءالجديدة تحالفا يضم كل من التجمع الوطني للأحرار(41عضوا) والأصالة والمعاصرة (26عضوا) وحزب الاستقلال(23عضوا)، الشيء الذي اعتبرته مصادر منتخبة بأغلبية مريحة لأنها تتكون من 90عضوا من أصل 131عضوا المكونين للمجلس الجماعي للدار البيضاء، فيما سيكون حزب العدالة والتنمية في المعارضة والمكون من 18 عصوا. يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر نتائج انتخابات جماعة الدارالبيضاء بحصوله على 41 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس البالغ عددها 131 مقعدا، واحتل في المرتبة الثانية حزب الأصالة والمعاصرة ب 26 مقعدا، ثم حزب الاستقلال ب 23 مقعدا، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على 18 مقعدا فيما حصل الاتحاد الدستوري على 11 مقعدا، والتقدم والاشتراكية على 6 مقاعد، بينما الحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية فازتا فقط بمقعدين لكل منهما.