بدأت الأفواج الأولى من مغاربة العالم تصل تباعا إلى المغرب انطلاقا من الموانئ الاسبانية، عقب استئناف الربط البحري بين المغرب واسبانيا في 23 أبريل الماضي. ووصل إلى ميناء الناظور إلى غاية منتصف شهر ماي الجاري، وفق معطيات رسمية، ما مجموعه 10،079 مسافرا انطلاقا من ميناء المرية. وعرفت الموانئ الاسبانية شللا شبه تام منذ مارس 2020، جراء انتشار جائحة كوفيد 19، ثم اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا. وذكرت هيئة ميناء ألميريا أن الباخرة الأولى Wasa Express التابعة لشركة Baleària انطلقت من الميناء ليلة 23 أبريل في اتجاه الناظور وعلى متنها 53 راكبًا و 45 سائقًا لمركبات نقل البضائع. وعرفت سنة 2019 ، وهي السنة الأخيرة التي أعقبها تفشي جائحة كورونا وإغلاق الحدود المغربية ، مرور أكثر من 950 ألف مسافر عبر ميناء ألميريا. استحوذ ميناء الناظور على أكثر من 50٪ من حركة المسافرين بين ميناءي ألميريا والناظور، بما مجموعه 507،620 مسافرا. وتستعد الموانئ الاسبانية لاستقبال مئات الآلاف من المسافرين المغاربة أغلبهم من المغاربة المقيمين بالخارج في إطار عملية العبور مرحبا2022. و كان المغرب علق حركة نقل المسافرين عبر البحر المتوسط مع اسبانيا، منذ ظهور جائحة كوفيد مطلع العام 2020. وظل الربط البحري بين البلدين معلقا حتى عندما أعاد المغرب فتح حدوده للرحلات الجوية، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت منذ شهر ابريل من السنة الماضية. واستثنى المغرب الموانئ الإسبانية من عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا الصيف الماضي. وتمكن البلدان ، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط في 7 ابريل واستقباله من طرف الملك محمد السادس، من طي صفحة خلافاتهما وفتح مرحلة جديدة في علاقاتهما على أساس خريطة طريق جديدة تؤطر علاقاتهما مستقبلا، تشمل بالخصوص إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين ، وإعادة فتح الحدود البرية.