تتضارب المصالح في أوروبا فيما يتعلق بفرض عقوبات على روسيا إثر هجومها على أوكرانيا، لكنها متوحدة فيما يتعلق بتشديد العقوبات عليها. ففيما أعلنت فرنسا تأييدها لاستبعاد روسيا من نظام سويفت للتحويلات المالية، وهو الأمر الذي تشاركه معها دول مثل أوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا، قالت ألمانيا إنها لا تعارض مثل هذه الخطوة و"لكننا نفكر في العواقب". ففي باريس قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن خيار عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك يظل قائما لكنه يعتبره "الخيار الأخير". أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال إن العقوبات الأوروبية ستستهدف "أكبر القادة" الروس على خلفية الهجوم على أوكرانيا. وفي لندن، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده ترغب في عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك. وصرح والاس للبي بي سي: "نود أن نذهب إلى ما هو أبعد، نود استخدم نظام سويفت- هذا هو النظام المالي الذي يسمح للروس بنقل الأموال حول العالم لتلقي مدفوعات مقابل الغاز- لكن كما تعلمون مثل أشياء كثيرة هذه منظمات دولية وإذا لم تكن كل دولة تريد طردهم من نظام سويفت سيصبح الأمر صعبا". من ناحيته، قال الرئيس التشيكي: إذا لم يتم فصل روسيا عن نظام سويفت للتحويلات المالية ستسقط أوكرانيا خلال أيام. أما وزير الخارجية الأوكراني فقال إنه تحدث مع نظيره الأميركي للضغط على الدول المترددة في عزل روسيا عن نظام سويفت. من جانبها، قالت مفوضة الخدمات المالية بالاتحاد الأوروبي ميريد ماكجينيس إن الاتحاد قد لا يقرر عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك هذا المساء، لكن الإجراء لم يُلغَ كعقوبة محتملة. وأضافت ماكجينيس لتلفزيون (آر.تي.إي ) الأيرلندي إن إمكان عزل روسيا عن سويفت "ما زال مطروحا على الطاولة. قد لا يحدث الليلة لكنه ليس مستبعدا". تردد في ألمانيا أما في برلين، فقد قال وزير المالية الألماني إن بلاده لا تعارض إقصاء روسيا من نظام سويفت، وأردف "لكننا نفكر بالعواقب". غير أن وزير المالية الألماني، دعا بالمقابل إلى تشديد العقوبات على روسيا، مضيفا أن العقوبات يجب أن تطال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ووزير خارجيته سيرغي لافروف.