أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الملك محمد السادس تأييد بلديهما لوحدة الأراضي السورية، ودعيا إلى ضرورة الوصول إلى تسوية نهائية للأزمة السورية. ونص البيان المشترك الذي صدر، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل المغربي محمد السادس، على دعم البلدين لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعا أيضا إلى الاستئناف الفوري لحوار سوري شامل ومباشر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في معرض تعليقه على المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الكرملين الثلاثاء “إننا لدى اتخاذ القرار بتعليق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا جزئيا، كنا ننطلق من تحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي أمام القوات المسلحة استجابة لطلب الرئيس الروسي لتعزيز القدرات القتالية للجيش السوري. ومنذ ذلك الحين تمكن الجيش السوري من استعادة مواقعها على المسارات الرئيسية، كما تم إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين”. كما تؤكد الوثيقة على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، مع التركيز على التسوية النهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ودفع الحوار الوطني الليبي قدما إلى الأمام وتسوية الأزمة اليمنية. وفي البيان المشترك، أكد المغرب ترحيبه بمبادرة الرئيس الروسي إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب على أساس معايير القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. ويشدد البيان على أن مثل هذه الجبهة يجب أن تعمل بموافقة وتنسيق مع الدول التي تتحمل العبء الأكبر فيما يخص محاربة المتطرفين والإرهابيين. كما أكدت روسيا والمغرب ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين، مع تعزيز الدور المحوري للأمم المتحدة في تلك الجهود. وبالإضافة إلى البيان حول الشراكة الاستراتيجية، أصدر الزعيمان الروسي والمغربي، في ختام محادثاتهما بيانا حول التصدي للإرهاب الدولي، وحضرا مراسم التوقيع على حزمة من الوثائق لمتعلقة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وكان قصر الكرملين في العاصمة الروسية موسكو قد شهد اليوم محادثات بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" و الملك محمد السادس الذي يقوم بزيارة رسمية لروسيا. ورحب الرئيس فلاديمير بوتين بالملك محمد السادس، معبرا عن سعادته لقيامه بزيارة إلى روسيا في هذا العام الذي حلت فيه الذكرى ال50 لقيام والده الحسن الثاني بزيارة إلى الاتحاد السوفيتي وإقامة علاقات بين البلدين على أرض الواقع.