قال الدكتور ناصر بوشيبة، الخبير المتخصص في العلاقات المغربية الصينية، و رئيس جمعية التعاون إفريقيا الصين ACCAD، أن مشروع الحزام و الطريق الذي أطلقته الصين في 2013 و انخرط فيه المغرب رسمياً بعد التوقيع أمس الأربعاء على اتفاقية تنفيذ المبادرة، له أهمية كبرى. و أضاف بوشيبة ، خلال حلوله ضيفا على نشرة الاخبار بالقناة الثانية، أن المغرب أصبح أول بلد إفريقي ينخرط في المشروع الصيني الضخم ، وهو ما اعتبره الإهتمام و الثقة التي تحظى بها المملكة لدى الفاعلين الاقتصاديين و السياسيين الصينيين. و ذكر ذات الخبير ، أن التوقيع على اتفاقية "خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق" بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية ، يأتي بعد الزيارة الملكية التاريخية إلى بكين،و نجاح عدة مشاريع صينية بالمغرب. بوشيبة أوضح أن مضامين الاتفاقية تتضمن المبادئ الاساسية و اليات التعاون التي سيعتمدها البلدان من أجل تحفيز الاستثمارات في مجالات البنى التحتية و الطاقة المتجددة ، و الانتاج الصناعي. و أشار بوشيبة إلى أن الجهة الموقعة على الاتفاق من الجانب الصيني ، مؤسسة حكومية استراتيجية تعنى بتدبير وتوجيه الاستثمارات الصينية سواء داخليا أو خارجيا. و اعتبر الخبير المغربي ، أن الاتفاقية بمثابة دور أخضر من الحكومة الصينية لصناديق الإستثمار و المؤسسات و الشركات العمومية و الخاصة لاختيار المغرب كوجهة مفضلة للإستثمار. و شدد بوشيبة ، على أن المشروع الصيني الضخم سيحمل إلى المغرب مشاريع مشتركة بين شركات مغربية و صينية ، وتشجيع البحث العلمي المشترك و تكوين الاطر. و اعتبر أن هذه الآليات تعكس رغبة المغرب في نقل الخبرات و التكنولوجيا ، وليس فقط الإستثمار.