يواصل المغرب سياسته النرتكزة على الاعتماد على الطاقات النظيفة، من خلال تعزيز موارده من الطاقات المتجددة في أفق تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الطاقات المتجددة. وينسجم التزام المغرب بالاعتماد على الطاقات المتجددة مع انخراطه في مواجهة التغير المناخي والحفاظ على البيأة، إلى جانب حرصه على تقليص اعتماده على استيراد المواد الطاقية. ووفق الاستراتيجية الطاقية للمغرب، فإن المغرب يتطلع إلى الوصول إلى 52٪ من إنتاجه من الكهرباء في عام 2030 . وتحقيق هذا الهدف اعتمد المغرب على سياسة إحداث مزارح وحقوق للطاقة الشمسية والريحة. فقد بادر إلى إنشاء مزارع رياح جديدة في كل من العيون (240 ميغاواط )، و فم الواد (200 ميغاواط )، وطرفاية (300 ميغاواط)، و تازة-الطواهر (150 ميغاواط )، و طنجة-دار الشاوي (135 ميغاواط – 45 عمود هوائي )، وطنجة – YNNA للطاقة الطبيعية (50 ميغاواط ). وتندرج هذه المشاريع في سياق تعزيز قدرات المغرب في مجال إنتاج وتوليد الطاقة الريحية. ويضم المغرب عدة مزارع ربحية ، أبرزها طنجة (140 ميغاواط – 165 توربين )، وتطوان وتازة، و،الصويرة. ويتوفر المغرب على خطة طموحة لمشاريع الطاقة الشمسية والطاقة الريحية. ويتم إنتاج الطاقات المتجددة في المغرب حاليًا من خلال أربع محطات طاقة شمسية و 11 توربينة رياح. وتتمتع محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية بأعلى قدرة إنتاجية تبلغ 580 ميجاوات. في قطاع الرياح ، تتمتع محطة طرفاية بأعلى قدرة إنتاجية ، 301 ميجاوات ، تليها شركة افتيسات وأخفنير ، بقدرة 200 ميجاوات لكل منهما. من خلال سياسته الطموحة في مجال الطاقة والاستثمارات الضخمة في مجال الطاقات المتجددة ، يسير المغرب في المسار الصحيح ليصبح مستقلاً عن واردات الطاقة الأجنبية ويخفض بشكل كبير أسعار الكهرباء في المستقبل ، بل إن المغرب سيتخول إلى بلد مصدرر للطاقة.