عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، إلى اجترار الأسطوانة المشروخة حول مساعي المغرب إلى زعزعة وحدة الجزائر. فقد ادعى تبون، في حوار أجرته معه المجلة الألمانية(دير شبيغل) نشرته اليوم السبت، أن ممثل المغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال "عبر عن ذلك بوضوح عندما أشار إلى استقلال منطقة القبائل". وزاد قائلا "أ لم يعتذر أو يصحح أقواله، ولم يعتذر أي مسؤول مغربي عن ذلك"، مما دفعه إلى اتخاذ "قرار قطع العلاقات مع المغرب." وعندما واجهته المجلة بالدعم الذي تقدمه الجزائر للجبهة الانفصالية (البوليساريو)، منذ 46 سنة، من أجل تقسيم المغرب والنيل من وحدته الترابية، رد الرئيس الجزائري: "نحن مع الشعب الصحراوي الذي يقرر مصيره بنفسه. فقط المغرب لا يلتزم بهذا الأمر، هناك شيء يزعجني في التصور العام لكلا البلدين". ولجأ تبون مرة أخرى إلى الكذب، للتغطية على التقدم الذي يحرزه المغرب في كافة المجالات و"هروبه" عن الجزائر في مجال التطور والازدهار ، حينما زعم أن نسبة الأمية في المغرب "لا تزال في حدود 45 في المائة ، وفي الجزائر تصل إلى 9 في المائة فقط". وقال تبون في حواره" تتخيل أوروبا عن طريق الخطأ أن المغرب بطاقة بريدية جميلة، وتصورنا كنظام مشابه لنظام كوريا الشمالية. نحن دولة منفتحة للغاية" على حد زعمه. ووجه عبد المجيد تبون انتقادات شديدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهما إياه بتسميم العلاقات الفرنسية الجزائرية، من خلال ممارسة الوصاية الاستعمارية القديمة. بالمقابل أثنى تبون على العلاقات الجيدة القائمة بين الجزائر والمانيا. وقال في هذا الصدد: "لطالما عاملنا الألمان باحترام، ولم يعاملونا أبدا بغطرسة، ولم تكن هناك أي خلافات في السياسة الخارجية". وعبر تبون عن رغبته في أن تقوم ألمانيا ببناء مستشفى كبير متعدد الاختصاصات في الجزائر العاصمة، حتى يكون قبلة للرؤساء الأفارقة، الذين يطلبون العلاج بدل التوجه إلى سويسرا. و"نحن على استعداد لتمويل جزء كبير من هذا المشروع". هذه الرغبة تأتي من رئيس دولة ما فتئ يدعي أن الجزائر تتوفر على أحسن منظومة صحية في القارة الافريقية، لكنه بدل البحث عن العلاج في الجزائر اضطر إلى التنقل إلى ألمانيا للعلاج من مضاعفات كوفيد 19.