اعترف العالم المغربي منصف السلاوي، رئيس الفريق السابق المكلف بتطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة الأميركية، بواقعة التحرش داخل شركة غلاكسو سميث كلاين. و أمس الأربعاء ، أقيل السلاوي، من منصب رئيس مجلس إدارة شركة "غالفاني بيوإلكترونكس"، بعد ثبوت مزاعم تحرش ضده، وفقا لبيان صادرة عن الشركة. و قال السلاوي في بيان صادر عنه أنه متأسف لما حدث ، وكذا لإنهاء عمله داخل الشركة. و أضاف : " أكن أقصى درجات الاحترام لزملائي وأشعر بالخجل لأن أفعالي وضعت زميلًا سابقًا في موقف غير مريحا أود أن أعتذر دون تحفظ للموظفة المعنية ، وأنا آسف بشدة". السلاوي قدم اعتذاره كذلك لزوجته وعائلته ، و ذكر أنه حاليا في إجازة للتركيز على عائلته. وشغل السلاوي كبير العلماء في عملية تطوير لقاح كوفيد التابعة للحكومة الأميركية التي تعرف ب "عملية السرعة القصوى"، التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب. وصدرت الإقالة من مجلس إدارة شركة "غلاكسو سميث كلاين" أو "GSK"، المساهم الأكبر في شركة "غالفاني بيوإلكترونكس"، بعد تسلم "GSK" خطاب يحتوي على مزاعم تحرش وسلوك "غير مناسب" تجاه موظفة. وأوضح البيان أن هذا السلوك قد "حدث قبل عدة سنوات، عندما كان (السلاوي) موظفا في شركة غلاكسو سميث كلاين"، بحسب تقرير موقع شبكة "CNBC" الأميركية. وأوضحت الشركة أن الذي قدم الشكوى ضد السلاوي، امرأة واحدة فقط، وقالت "GSK" إنها لم تكن على علم بأي دعاوى مشابهة ضد السلاوي خلال مكوثه كل تلك الفترة هناك. ويأتي فصل السلاوي بعد عشرة أشهر من تعيين ترامب له، لمراقبة جهود الولاياتالمتحدة في تطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا المستجد. والسلاوي متزوج من كريستن السلاوي، التي خدمت نائبة رئيس ومديرة وحدة تطوير الأعمال في "GSK". وقدم السلاوي المنحدر من أصول مغربية، استقالته في يناير الماضي، بناء على طلب من فريق الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، وفقا لما نقلته شبكة "سي أن بي سي" الأميركية عن مصدرين.