نسب سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب ‘العدالة والتنمية' ورئيس الحكومة، القرار الملكي الصادر بالمجلس الوزاري في أكتوبر 2020 برفع ميزانية قطاع الصحة و تعميم التغطية الصحية على كافة المغاربة لحزبه. و أورد سعد الدين العثماني، خلال تقديمه تقريراً بإسم حزب ‘العدالة والتنمية' خلال إجتماع برلمان الحزب بالرباط، قرار الملك برفع ميزانية قطاع الصحة وتعميم التغطية الصحية، ضمن إنجازات حزبه. وكان الملك محمد السادس قد أشر في المجلس الوزاري المنعقد في 14 أكتوبر 2020 على رفع ميزانية وزارة الصحة ب200 مليار سنتيم. و قال بلاغ للديوان الملكي عقب المجلس الوزاري، بأنه سيتم العمل على مواكبة ورش تعميم التغطية الصحية الإجبارية، بتأهيل العرض الصحي، من خلال الرفع من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة وبرسم سنة 2021 بحوالي ملياري درهم (200 مليار سنتيم)، لتبلغ ما يفوق 20 مليار درهم (2000 مليار سنتيم). إلى ذلك، إعتبر العثماني اليوم خلال إجتماع المجلس الوطني لحزبه، أن الأربع سنوات التي مرت من العمل الحكومي تؤشر على تقدم بارز في عدد من الإصلاحات ووضع بصمة إيجابية في أوراش مهمة اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، معتبرا أن "حصيلة حكومته مشرفة وإن كانت الانتظارات أكبر مما تحقق بكثير". وسجل العثماني، في تقرير الأداء السياسي، الذي قدمه اليوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية خلال الدورة العادية لبرلمان "المصباح"، أن "هذه حكومة اجتماعية بامتياز، استطاعت ترصيد المكتسبات الاجتماعية للحكومة السابقة مع توسيع الشرائح المستفيدة منها والرفع من الميزانيات المخصصة". وشدد العثماني، على أن حكومته، أعطت الأولوية لقطاعي التعليم والصحة، من خلال البدء الفعلي في تنزيل ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والشروع في برنامج تعميم التعليم الأولي الذي سجل نسبة تمدرس تزيد على 72 بالمئة لأول في تاريخ المغرب، والتطوير المطرد لمنظومة الدعم الاجتماعي الخاص بهذه الفئة. كما سجل رئيس الحكومة، الزيادة المطردة لميزانيتي التعليم والصحة وللمناصب المالية المرصدة لهما (من 1700 سنة 2017 إلى 4000 ابتداء من سنة 2018، ثم 5500 في 2021)، إلى جانب الاستمرار في توسيع قاعدة المدرسين مما أسهم في تحقيق عدد من المؤشرات الإيجابية مثل خفض ظاهرة الاكتظاظ، مع إطلاق ورش تكوين خاص للمدرسين. من جهة أخرى، قال العثماني، إن "هذه حكومة الحكامة الجيدة المتجددة وإصلاح الإدارة، وذلك من خلال إنشاء مقاربة جماعية وحديثة لتتبع تنزيل البرنامج الحكومي وتقديم الحصيلة بانتظام، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والتنمية المستدامة، مع اعتماد لوحات قيادة دقيقة، فضلا عن الانطلاق الفعلي لورش اللاتمركز الإداري بعد تعثر دام لسنوات طويلة، وكذا انطلاق ورش تبسيط المساطر الإدارية مع التزامات جدية محددة في الزمان.