تسبب رفض المملكة المغربية المفاجئ تسلم مئات المهاجرين السريين من فوق الأراضي الإسبانية خاصة من جزر الكناري، في زلزال قوي لدى الجارة الشمالية. موقف المغرب تناقلته كبريات الصحف الإسبانية التي قالت أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية الصحراء، زاد المغرب قوة تفاوضية مع الإتحاد الأوربي، وجعل كل الضغط على إسبانيا، قبيل إنعقاد الإجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين. صحيفة ‘ال كونفيدونسيال' نشرت أن الضغط أصبح كبيراً على إسبانيا، عقب القرار الرئاسي لدونالد ترامب، بالإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ذات الصحيفة، شددت على أن مرسوم رئيس الولاياتالمتحدة وضع إسبانيا في موقف حرج تجاه شريك إستراتيجي كالمغرب حول قضية جد حساسة وأساسية للمغرب كقضية الصحراء. وكانت إسبانيا تنتظر على أحر من الجمر الشروع في ترحيل أولى دفعات المهاجرين السريين من جزر الكناري، قبل إنعقاد الإجتماع رفيع المستوى الذي كان متوقعاً أول أمس الجمعة 17 دجنبر بالرباط. التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الإسبانية على أثير إذاعة محلية، كشف بالملموس حجم التناقض في الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء المغربية. وزيرة الخارجية الإسبانية كشفت بشكل صريح بإسم الحكومة أن "مدريد ترفض القرار الأمريكي الأحادي بالإعتراف بمغربية الصحراء". هذا التصريح المستفز، تسبب في غضب على أعلى مستوى بالمملكة المغربية، حيث أوردت مصادر جد مأذونة لجريدة Rue20 أن الإجتماع الرفيع المستوى بين البلدين قد يتم تأجيله إلى تاريخ غير مسمى بعدما كان الطرفان قد أعلنا عن تحديد مارس المقبل لإنعقاده، وهو ما يُنذرُ بأزمة صامتة ستمتد لسنوات بسبب الموقف المتذبذب والمشبوه للجارة إسبانيا. إلى ذلك، تستعد مفوضة الهجرة بالإتحاد الأوربي، للحلول بالمغرب خلال يناير المقبل حسبما نقلت وكالة ‘رويترز' لبحث ترحيل آلاف المهاجرين السريين. وتضغط إسبانيا على مفوضة الهجرة الأوربية للضغط بدورها على المغرب قبول ترحيل مهاجريه السريين الذي يتجاوز عددهم الآلاف بجزر الكناري. ذات الوكالة الإخبارية الدولية، كشفت بأن وزارة الداخلية المغربية رفضت الاستجابة لهذا الطلب من الاتحاد الأوروبي. و أعلن خالد الزروالي الوالي المكلف بالهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية ، في رسالة ، أن "المغرب ليس في منطق الاستعانة بمصادر خارجية ويصر على أن تفي كل دولة بمسؤوليتها تجاه رعاياها". وكان المغرب قد نجح في منع ما يزيد عن 32 الف مهاجر سري من الوصول إلى أوربا عام 2020، وهو ما إعتبر رقماً قياسياً. وأدى تكثيف الدوريات المغربية على طول الساحل الشمالي وتأثير إغلاق الحدود بسبب أزمة كوفيد -19 الصحية لشبكات التهريب إلى تغيير مساراتها والتوجه إلى جزر الكناري. بالنسبة للسلطات الإسبانية ، فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري هذا العام يصل إلى 20 ألفًا ، أي 10 مرات أعلى من العام الماضي. وبحسب المفوضة إيلفا جوهانسون ، فإن نصف هؤلاء الوافدين جاءوا من المغرب.