أشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى وقف عد أصوات الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر": "أوقفوا الحساب". و يحبس الأميركيون أنفاسهم في انتظار النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في وقت يتواصل فيه فرز الأصوات بالولايات المتأرجحة، وبينما صعد الرئيس دونالد ترامب اتهاماته بالتزوير مهددا باللجوء إلى القضاء، قال منافسه الديمقراطي جو بايدن إنه حقق ما يكفي من الأصوات للفوز؛ لكن عملية الفرز وحدها هي التي ستحدد اسم المرشح الفائز. وقالت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، إنهم متأكدون من أن بايدن سيحصل على 270 صوتا من المجمع الانتخابي، وسيعلنون فوزه فور الوصول إلى هذا العدد. وقال بايدن إنه حصل على الأصوات الكافية للفوز، مضيفا في مؤتمر صحفي في ديلاوير إنه يتقدم على منافسه ترامب في ولايتي ويسكونسن وميشيغان بفارق يؤهله للفوز بهما، كما قال بايدن إنه في حال فوزه بالرئاسة، فإنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين. من جهته، قال المحامي بوب باور، مستشار حملة بايدن، إن بايدن فاز في الانتخابات، وسيدافع عن هذه الانتخابات، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن محاولات ترامب للتأثير في نيات الناخبين، وتقويض الديمقراطية ستفشل دون شك. في هذه الأثناء، أطلقت حملة بايدن ونائبته كامالا هاريس موقعا رسميا لفريقهما الانتقالي للرئاسة، وقالت الحملة على الموقع إن "الشعب الأميركي سيحدد من سيكون الرئيس المقبل، وإن عملية فرز الأصوات ما تزال مستمرة في عدد من الولايات". كما قالت الحملة إن البلاد تواجه أزمات حادة، مثلَ الوباء والركود الاقتصادي وتغير المناخ وانعدام العدالة الاجتماعية، وأضافت أن الفريق الانتقالي سيواصل الاستعداد بأقصى سرعة حتى تتمكن إدارة بايدن وهاريس من أداء مهامها منذ اليوم الأول. وفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الأميركي ترامب في تغريدة على تويتر إنه يبدو أن ولاية ميشيغان قد حققت من الأصوات ما يكفي لإبعاد السيناتور الجمهوري جون جيمس -الذي وصفه بالرجل الرائع- عن مجلس الشيوخ، وأضاف أن ما يحصل في هذه الولاية هو "أمر فظيع". وكان ترامب نشر من خلال حسابه في تويتر تغريدة تتضمن مقالا نُشر في موقع "بريتبارت" (breitbart) اليميني، يدعو إلى تنحي المدعي العام في ولاية بنسلفانيا بحجة أنه يحاول أن يسرق منه الولاية. وتعليقا على المقال، كتب ترامب تغريدة ثانية قال فيها إن محامي حملته طالبوا بالسماح لهم بالدخول إلى مراكز الفرز لأسباب هادفة، ورأى أنه تم بالفعل إلحاق الضرر بنزاهة الانتخابات، وهو الأمر الذي يجب مناقشته. وكان موقع تويتر قد وضع علامة على عدد من التغريدات، ضمن حساب ترامب تتعلق بالانتخابات الرئاسية، وأرفق الموقع هذه التغريدات بمنشور صغير يقول إن مضمونها أو جزءا منها يُمكن أن ينطوي على مغالطة تتعلق بانتخابات أو إجراء مدني آخر. وفي السياق ذاته، أعلنت حملة ترامب، في بيان، أنها رفعت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية جورجيا. وجاء في البيان أن ترامب وفرع الحزب الجمهوري في جورجيا قدما دعوى تطالب جميع مقاطعات الولاية بفصل جميع بطاقات الاقتراع، التي وصلت متأخرة عن تلك التي تم الإدلاء بها بشكل قانوني، من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة. وأكدت الحملة أنها لن تسمح لمن وصفتهم بمسؤولي الانتخابات الديمقراطيين بسرقة هذه الانتخابات من الرئيس ترامب ببطاقات اقتراع متأخرة وغير قانونية، كما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) أن حملة ترامب تحركت بالطريقة نفسها في ولايتين أخريين.