مازالت الحرب مشتعلة بين رئيس جماعة الرشيدية عبد الله هناوي، و والي جهة درعة تافيلالت بوشعاب يحضيه. رئيس الجماعة وهو أيضاً برلماني عن العدالة و التنمية ، اتهم اليوم السبت الوالي يضحيه بوشعاب بالتسبب في احتقان نفسي و اجتماعي للساكنة و التجار و المهنيين بعد فرض السلطات الولائية لقرار يقضي بحضر التجوال ، و إغلاق المحلات التجارية والمتاجر الكبرى والمقاهي ابتداء من الساعة السادسة مساء من كل يوم، وذلك من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا. و قال رئيس الجماعة في منشور على الفايسبوك ، أن " ما يعيشه سكان وتجار ومهنيو مدينة الرشيدية من ظروف صعبة أدت بهم إلى حالة من الاحتقان النفسي والاجتماعي". و عبر هناوي ، عن أسفه " عن أنه ومنذ بداية تطبيق المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، لم نتوصل قط بأي بلاغ أو وثيقة مكتوبة من السيد الوالي تهم القرارات المتخذة في إطار صلاحياته المحددة في المرسوم المذكور، بالرغم من أن عددا من تلك القرارات تهم اختصاصات رئيس الجماعة وتهم تدبير مرافق تابعة للجماعة مثل الأسواق؛ وذلك خلافا لما دأبت عليه السلطات الحكومية كوزارة الداخلية ووزارة الصحة وغيرهما من وزارات، وكذا السلطات الترابية في كثير من العمالات والأقاليم، من التشاور ونشر للبلاغات المكتوبة والتواصل المؤسساتي مع المواطنين بشأنها". و اعتبر أن "هذا السلوك غير التشاركي وغير المقبول يحدث كثيرا من البلبلة والتشويش والضغط النفسي وسط سكان المدينة وتجارها ومهنييها، ويربك السير العادي لقضاء مصالحهم اليومية وكسب قوتهم ومعيشتهم، مما لا يساعد البتة في إنجاح المجهود الجماعي المطلوب لمواجهة الجائحة". و دعا هناوي ، والي الجهة وبالنظر إلى خطورة ما آل إليه تفشي الوباء في المدينة، " إلى تغيير المقاربة المعتمدة في تدبير هذه الوضعية الصعبة، وذلك بالحرص على التعامل مع منتخبي المدينة وممثلي التجار والمهنيين بما يلزم من الاحترام والإشراك والحرص على حسن التواصل لتحقيق شروط التعبئة الشاملة والضرورية لمواجهة هذا الوباء الخطير وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية". هذا و نظم العشرات من المواطنين في إقليم الراشيدية منذ مساء الخميس احتجاجات رافضةً للقرارات القاضية بتقييد حركة التنقل و إغلاق المحلات التجارية والمتاجر الكبرى والمقاهي وعدة مرافق أخرى ابتداء من الساعة السادسة مساء من كل يوم، وذلك من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا. و خرج مواطنون و تجار في كل من الراشيدية و أرفود و كلميمة و الجرف و تنجداد إلى الشوارع جماعات دون احترام التباعد الجسدي ، رافعين شعارات ترفض قرارات الإغلاق التي أصدرتها السلطات. و قرر مجموعة من التجار و الحرفيين و أرباب المقاهي في مجموع تراب الإقليم الإقفال التام لجميع المحلات التجارية و المقاهي ، و تنظيم وقفات احتجاجية ، مهددين بمظاهرات تطوف مختلف أحياء المدن المعنية بالقرار. و تشهد العلاقة بين الوالي بوشعاب و قيادات حزب العدالة و التنمية التي تسيطر على مجالس جهة درعة تافيلالت تدهورا كبيرا خاصة بعد البلوكاج الذي يعرفه مجلس الجهة برئاسة الحبيب الشوباني الوزير السابق و القيادي في البيجيدي.