يخضع خمسة مشتبه فيهم، يشكلون مافيا دولية تخصصت في قرصنة الحسابات البنكية، عن طريق الولوج إلى الأنظمة المعلوماتية، وتزوير الأحكام، وأختام الموثقين والإدارات العمومية، وتبييض الأموال والنصب والاحتيال، وغيرها من التهم المنسوبة إليهم للتحقيق بجنايات الجديدة. وأفادت مصادر متطابقة أن المتهمين أوقفوا تباعا من قبل الشرطة القضائية التابعة لأمن الجديدة، إثر معلومات عن أنشطتهم المشبوهة تورد "الصباح". كما انتهت عملية تفتيش منزل يقيمون به عن حجز مجموعة من البطائق البنكية الدولية، ومطبوعات، عبارة عن وثائق رسمية موقع عليها من قبل موثق أوربي، وأخرى تهم تزوير حكم قضائي يوهم بأنه صادر عن المحكمة المدنية بالبيضاء. واسفرت العملية الأمنية كذلك ،عن حجز حاسوب وطابعة ألوان، وهواتف محمولة، تحمل وثائق مزورة اضافة إلى مواقع إلكترونية مزيفة خاصة بشركات عالمية. ويتحدر المشتبه فيهم المعتقلون من الكامرون، بينما الأبحاث مازالت متواصلة لإيقاف متورطين آخرين يتحدرون من فرنسا ودول أخرى، إذ تجري إجراءات تعميم مذكرات بحث دولية عنهم بتنسيق مع منظمة الشرطة الدولية، (أنتربول). ويعمد المتهمين الخمسة إلى أعمال خطيرة عن طريق الولوج إلى المعطيات والبيانات الخاصة بالبنوك الدولية، إذ يعمد المشتبه فيهم إلى صنع موقع مزيف للبنك المستهدف، وانتظار ولوج أشخاص قصد إجراء عمليات اقتناء عبر الأنترنيت، حينها تتم قرصنة المعلومات الخاصة بالبطاقة البنكية الدولية، رقمها وتاريخ صلاحيتها والبنك الصادرة عنه، ما يتيح تركيب تلك المعطيات على بطاقات بنكية لقرصنة حسابات الزبناء الحقيقيين للبنك، وإجراء عمليات اقتناء بانتحال صفة مالك البطاقة. وتعتمد عمليات الاقتناء التي تباشرها العصابة الدولية، على استهداف الشركات الكبرى وإجراء طلبيات لسلع وبضائع قصد تحويلها إلى الكامرون، وهو ما يتم، ليتوصلوا بعد ذلك بمبالغ مالية من المستفيد من تلك السلع.