مازالت البؤر الصناعية و المهنية تفرخ المزيد من الإصابات بفيروس كورونا في المغرب ، وهو ما حال دون القضاء نهائياً على الوباء لحد الآن. نواب برلمانيون راسلوا وزير الشغل و الإدماج المهني محمد أمكراز ، المسؤول الأول عن قطاع الشغل ، لاستفساره حول استمرار ظهور بؤر مهنية. فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وجه سؤالا كتابيا لأمكراز حول التدابير الصارمة المزمع اتخاذها من أجل ضمان السلامة الصحية داخل المعامل والوحدات الصناعية. واستغربت عزيزة الشكاف، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، والتي وضعت السؤال الكتابي، استمرار ظهور بؤر صناعية، والتي تزيد من فترة انتشار فيروس كورونا المستجد. و اعتبرت أن استمرار وجود حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التزام هذه المؤسسات الصناعية بالتدابير الاحترازية التي تفرضها السلطات للحد من انتشار الفيروس. و شددت على أن ظهور هذه البؤر يتسبب في التأخر في رفع الحجر الصحي، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وهو ما يفاقم الأزمة النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها فئة كبيرة من المواطنين بسبب الحجر المنزلي المفروض عليهم نتيجة تهاون جهات بعينها في الإلتزام بالتدابير الاحترازية. محمد أمكراز، سارع أول أمس الثلاثاء إلى زيارة خاطفة غير ذي جدوى إلى مقر شركة صناعية كبرى متخصصة في صناعة أسلاك السيارات والمتواجدة بالمنطقة الحرة، جماعة عامر السفلية بالقنيطرة، وهي المنطقة التي عرفت إصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة. الغريب أن أمكراز الذي وصفه رئيس الحكومة ب"الوزير المعجزة" أخبر الشركة مسبقاً بقدومه و أخذ موافقتها ، وهو ما أفرغ الزيارة من مضمونها و أهميتها ، حيث انتقد العديد من العمال و المستخدمين زيارة الوزير ، و طالبوا بالقيام بزيارات تفقدية مباغتة للوقوف على حقيقة الأوضاع داخل الشركات في ظل تفشي جائحة كورونا.