بسط ‘حكيم بنشماش' رئيس مجلس المستشارين، الخطوط العريضة لبرنامج ‘المخطط الاستراتيجي' لتطوير عمل الغرفة الثانية تحت رئاسته. وحسب أهداف البرنامج التي اطلع عليها موقع Rue20.com، فان ‘بنشماش' يسعى الى تطوير مكانة الغرفة الثانية في المشهد السياسي، بعيداً عن ‘السلبية' و الصورة النمطية التي جعلت صورة مجلس المستشارين لدى المغاربة والسياسيين بمثابة عبء على ميزانية الدولة. وكشف'بنشماش' خلال ندوة صحافية اليوم الجمعة بمقر البرلمان، أبرز الأهداف المتوخى تحقيقها، أبرزها تعزيز وتطوير الدور الرقابي للغرفة الثانية فضلاً عن الدور الدبلوماسي للمجلس في الدفاع عن مصالح المملكة في الخارج. و اعتبر ‘بنشماش' خلال تقديمه لبرنامج عمله على رأس المجلس، لجعل المجلس في خدمة الجهوية الموسعة بشعار ‘صوت الجهات'، من خلال مواكبة تطبيق المشروع عن كثب، بعثد ندوات مشتركة كل شهرين تضم رؤساء الجهات. الى ذلك، كشف ‘بنشماش' على أن مجلسه، ومن خلال برنامجه الجديد برمج جلسة سنوية لجلسات المسائلة لمناقشة تدبير السياسات العمومية الأولى من نوعها والتي تنفرد بها الغرفة الثانية عن مجلس النواب. و أضاف ‘بنشماش' خلال بسطه لعلاقة المجلس بالمجتمع المدني، أن مجلسه سيفتح أبوابه في وجه الجمعيات العاملة في مجال السياسات العمومية مع إعطاء الفرصة لها لتقديم عرائض تماشياً مع مضامين الدستور الجديد. واعتبر ‘بنشماش' في حديثه عن الدور الدبلوماسي للغرفة الثانية، أن التركيبة المكونة للمجلس من خلال تواجد نقابات وأحزاب سياسية ورجال أعمال، يعطي فرص كبيرة لتغيير طريقة العمل الدبلوماسي، من خلال شبكة علاقات نقابية كانت أم مخصصة لرجال الأعمال والبرلمانات الفدرالية والجهوية للدول لتعزيز حضور المغرب بخطة دبلوماسية موازية. و وصف ‘بنشماش' الدور الدبلوماسي للغرفة الثانية ب'الدور المحتشم والغير المجدي' الذي يجب تطويره. و اعتبر ‘بنشماش' أن دور مؤسسات مثل ‘المجلس الوطني لحقوق الانسان' هام في التنسيق معه حول الدبلوماسية الموازية، واصفاً اياه ب'الذي ساهم في إطفاء الكثير من الحرائق بعلاقة ترتبط بمصالح المغرب'. وحول تدبير الموارد المالية للمجلس، وعد ‘بنشماش' أنه سيقف على عملية تدبير مالي لترشيد نفقات الغرفة الثانية بنجاعة أكبر.