كشفت مصادر رفيعة لمنبر Rue20 أن الغضب العارم الذي تسبب فيه مشروع قانون تكميم الافواه الذي أعده وزير العدل محمد بنعبد القادر كانت له آثار مؤسساتية خطيرة. وأوضحت مصادرنا أن رئي الحكومة سعد الدين العثماني تلقى نهاية الاسبوع الماضي إشارات غاضبة من الجهات العليا جراء ما تسبب فيه المشروع من مس خطير بجو النظام العام والاجماع الوطني الفريد الذي يقوده الملك محمد السادس منذ أكثر من شهر ونصف. وأضافت ذات المصادر أن سيناريو الإخراج الذي لجأ اليه العثماني للتراجع عن المشروع جاء بعد توصله بغضبة واضحة في الموضوع على سواء على المستويات العليا أو داخل الطبقة السياسية أو ردود الفعل الشعبية الساخطة. مصادرنا أوردت أن بلاغ محمد بنعبد القادر هو إعلان عن إقبار النص بصيغة تحاول الحفاظ على ماء وجه الحكومة التي تعرضت لاكبر عملية جلد منذ تشكيلها في ابريل 2017.