أعلن المجلس المهني لمجال التعمير (cpcb) إنخراط هيئاته في التعبئة الشاملة من اجل مواجهة تداعيات فيروس “كورونا” المستجد. ويضم المجلس الذي هو هيئة جمعية وطنية في عضويته، كل من الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريينCNOA، والاتحاد المغربي للهندسة الاختبار والمراقبة FEDEC، والاتحاد الوطني للمنعشين العقاريين FNPI، والهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين ONIGT. وقال نائب رئيس المجلس، إن هذا الانخراط، يأتي إدراكا للتحدي الذي يواجه البلاد في تصديها الحثيث لجائحة القرن كوفيد 19، ومسؤوليات هذه الهيئة كمنظمة غير حكومية. وأشار إلى ان الهيئة، تعتمد التعاون الوثيق مع السلطات العمومية، وتشارك بنشاط في التنسيق وفي ترسيخ التآزر التعاوني مع مختلف الجهات الفاعلة والمعنيين بعملية البناء. وتأتي هذه الخطوة، عقب تعبير المجلس عن تضامنه المطلق مع الحكومة، في مجال اتخاذ التدابير الوقائية الاستباقية أمام هذه الأزمة الصحية، وبالنظر إلى الالتزام بالتشاور مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي تجسدت من خلال مشاورات مع الوزيرة نزهة بوشارب. وأكد في بلاغ له، على انه عبر للسلطات العمومية بخصوص إعطاء الأولوية لاعتماد معايير السلامة من أخطار أوراش البناء، وهي الدعوة التي تهدف إثارة الانتباه إلى أهمية حماية المستخدمين في الأوراش في هذه الظرفية، خاصة في الأوراش غير المهيكلة. وأعلن المجلس المهني لمجال التعمير عن التزامه الأكيد إلى جانب السلطات العمومية، وخاصة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في اليقظة الاستراتيجية والعمل وفق منهج الذكاء الجماعي لضمان استمرارية مناصب الشغل من خلال العمل المشترك على خلق الظروف المواتية للحفاظ على هذا النشاط اعتمادا على العمل عن بعد، والتشجيع على الرقمنة وتقاسم المقاربات المبتكرة. واكد المجلس على مواصلة مساهمة هذه الهيئة بنشاط في عمل أي خلية أبحاث للسلطات العمومية لاستكشاف مؤشرات تأثر قطاع البناء بتداعيات فيروس كورونا، وبلورة خارطة طريق لضمان استمرار النشاط في القطاع في ظل ظروف آمنة ومقبولة، والتفكير في تخطيط الخيارات الاستراتيجية لضمان انتعاش قطاع البناء بعد الخروج من هذه الظرفية الصحية.