أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ الصحية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد. وقال رئيس الوزراء في أعقاب اجتماع خصص للوباء “إن بلادنا تمر بأزمة صحية غير مسبوقة منذ قرن: ستطلب الحكومة من البرلمان تمكينها من الآليات الكفيلة بالتعامل مع حالة الطوارئ. لقد قدمت لمجلس الوزراء ثلاثة مشاريع قوانين في هذا الصدد”. وأوضح فيليب الذي كان محاطا بوزير الاقتصاد والمالية، برونو لومير، ووزير العمل والحسابات العامة جيرالد دارمانين، أن “الأمر يتعلق بمشروع قانون للطوارئ، ومشروع قانون معدل، ومشروع قانون أساسي”. وقال رئيس الوزراء “تهدف هذه المقتضيات أولا وقبل كل شيء إلى حماية السكان، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية الاستثنائية التي يتطلبها هذا الوضع”. وتم عرض مشروع قانون للطوارئ، بعد ظهر اليوم الأربعاء، على مجلس الوزراء، حيث يهم هذا المشروع بشكل خاص الترخيص بإعلان “حالة الطوارئ الصحية”. ويمكن الإعلان عن هذه الأخيرة في كل أو جزء من الأراضي الفرنسية، وذلك “في حالة وقوع كارثة صحية، لاسيما الوباء الذي يتهدد على طبيعته وخطورته، صحة الساكنة”. ويتمثل الهدف في منح الحكومة الأدوات اللازمة لمكافحة وباء فيروس كورونا في فرنسا، والذي تسبب إلى حدود الساعة في 175 حالة وفاة و7730 حالة عدوى مؤكدة، وذلك حسب آخر حصيلة رسمية.