ذكر الإعلامي المغربي مراسل قناة الجزيرة في ليبيا يونس آيت ياسين أن المواطن المغربي عبد الحق شقرون الذي قتل أمس السبت جراء سقوط قذيفة في المنطقة المجاورة لمطار معيتيقة الواقع شرقي العاصمة الليبية طرابلس، سينقل جثمانه لدفنه بالمغرب. و ذكر آيت ياسين في تدوينة له أنه كان مقرراً دفن جثمان شقرون في ليبيا اليوم الأحد ، إلا أن وزارة الداخلية والخارجية في ليبيا وبعد اتصال مع السفارة المغربية في تونس تقرر نقل جثمانه إلى المغرب لتتم عملية الدفن. الشاب المغربي شقرون كان يعمل في ورشته الميكانيكية في طرابلس منذ ما يقارب 25 سنة، وهو أعزب وكانت شقيقة له تعيش معه قبل أن تعود إلى المغرب منذ سنوات، وقد عرف الرجل كما يحكي أحد معارفه بطيب خلقه وسمعته الحسنة ومواظبته على الصلاة في وقتها في المساجد، وقد توفي متأثرا بجراحه بعد أن أصابته شظايا قذيفة عشوائية بعد خروجه من المسجد لأداء صلاة المغرب. هذا و قال بلاغ للقنصلية العامة للمملكة بتونس، أمس السبت أنها "علمت بأسف شديد بوفاة المواطن المغربي ع. ش. البالغ من العمر 42 سنة والمقيم بليبيا، جراء سقوط قذيفة في منطقة عرادة بسوق الجمعة شرق العاصمة طرابلس مساء أمس السبت 25 يناير 2020". و ذكرت القنصلية العامة أنها "باشرت مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فور توصلها بالخبر، إجراءات التعرف على أسرة المرحوم لابلاغها بهذا الخبر المفجع". و أضاف المصدر أن القنصلية العامة باشرت باتخاذ الترتيبات اللازمة، بالتنسيق مع السلطات الليبية المختصة، لترحيل جثمان المواطن المغربي، بعد إتمام الاجراءات القانونية والإدارية المعمول بها، إلى أرض الوطن ليوارى الثرى، معربة عن خالص تعازيها وأصدق مواساتها إلى أسرة الفقيد. و أشارت القنصلية العامة للمملكة إلى أنها ستتابع تواصلها مع السلطات الليبية المختصة للوقوف على خلاصات البحث الذي تقوم به حول الظروف المحيطة بالحادث الأليم.