أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، اليوم الجمعة بالرباط، أن تفعيل برنامج الهند للتعاون التقني والاقتصادي بالمغرب سيضفي زخما قويا على التعاون التقني بين المملكة والحكومة الهندية. وأبرزت بوستة، خلال حفل نظم بسفارة الهند بالمغرب بمناسبة تخليد ذكرى التعاون الاقتصادي المغربي-الهندي، أن الأمر يتعلق ببرنامج للتعاون ممول، بشكل كامل، من قبل الحكومة الهندية، ويهدف إلى تقديم الدعم التقني، ونقل التكنولوجيا وتقوية قدرات الدول الشريكة السائرة في طريق النمو، مشيدة بغنى العلاقة بين حكومتي البلدين وما شهدتها من دينامية جديدة بفضل الزيارة التاريخية التي قان بها الملك محمد السادس إلى الهند في عام 2015. وأشارت بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا التعاون يضم اليوم في رصيده أزيد من 40 اتفاقية تشمل عددا من الميادين، من ضمنها المجال التقني، معبرة عن “ارتياحها لإطار التعاون الذي مكن مجموعة من المستفيدين (أزيد من 170 شخصا) من اكتساب الخبرة المطلوبة”. وشددت بوستة، في هذا السياق، على أهمية استفادة دول القارة الإفريقية من هذه “الشراكة الاستراتيجية” من خلال وضع خبرة المغرب والهند رهن إشارة هذه الدول. من جهته، أشاد سفير الهند بالمغرب، شابهو س.كوماران، ب”العلاقات الجيدة” بين المغرب والهند، مذكرا بالمنحى التصاعدي الذي ميز التعاون بين البلدين، عقب الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى الهند. وأبرز أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في إطلاع الجمهور المغربي على مختلف التكوينات المتاحة واستعراض المساطر الواجب اتباعها من أجل الاستفادة من برنامج الهند للتعاون التقني والاقتصادي، داعيا الشباب والمهنيين إلى الاستفادة من هذا البرنامج. وأكد الدبلوماسي الهندي، في هذا الصدد، إرادة حكومة بلاده الرامية إلى مواكبة رؤية الملك في مجال إعطاء الأولوية لتقوية القدرات وتطوير الرأسمال البشري، من خلال إرساء هذه المبادرة، التي تفتح آفاقا للشباب. وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات تنتمي إلى العالم الدبلوماسي والجامعي، تنظيم أنشطة فنية متصلة بالثقافة الهندية تخللتها وصلات غنائية وعروض للموسيقى والرقص.