فكك الحرس المدني الإسباني، اليوم الأحد، شبكة كبيرة لتهريب المخدرات و اعتقلت 78 شخصاً في جنوب البلاد ، وهي الشبكة التي يقودها بارون مخدرات مغربي متوار عن الأنظار يحمل لقب “ميسي الحشيش”. وأوضح متحدث باسم الحرس المدني لوكالة “فرانس برس” أن الشرطة أوقفت منذ بدء هذه العملية، في فبراير 45 شخصا وأصدرت مذكرات توقيف في حق 16 آخرين، بينهم قائد الشبكة. ولفت إلى أن “ميسي الحشيش” متوار منذ زمن بعيد وهو يقود هذه الشبكة من الخارج غير أن عددا كبيرا من أبرز أعوانه سقطوا” في أيدي السلطات. وكان “ميسي الحشيش”، واسمه الحقيقي عبد الله الحاج، أوقف في 2017 ثم نال حرية مشروطة إثر اتفاق قضائي، قبل أن يُفقد أثره مجددا في مارس الماضي، وفقا للمصدر عينه. وقد فككت الشرطة “أحد أهم التنظيمات العاملة في منطقة نهر الوادي الكبير”، وفقا لبيان للحرس المدني. ويستخدم عدد كبير من تجار المخدرات هذا النهر لإدخال منتجاتهم إلى جنوب إسبانيا، بوابة دخول الحشيش المغربي إلى أوروبا. وبدأ التحقيق، في فبراير مع اكتشاف سلطات جبل طارق 84 رزمة من الحشيش داخل زورق على وشك الغرق بركابه الثلاثة. وسمحت العناصر التي جمعتها الشرطة، بربط هذا الاكتشاف بتنظيم عبد الله الحاج الذي تحالف مع شبكة أخرى بقيادة شقيقين تُعرف باسم “لوس لاناس”، وفقا للبيان. ومع تقدم التحقيق، صادرت الشرطة 5 مراكب و17 آلية، وأكثر من نصف مليون أورو وأسلحة مختلفة، بينها سلاح حربي. كذلك “جمّدوا 94 ألف أورو في 20 حسابا مصرفيا”، تُستخدم على الأرجح في تبييض الأموال، وفقا للحرس المدني.