صادقت وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- على تقييد عدد من مواقع النقوش الصخرية بإقليم أوسرد ضمن لائحة الآثار الوطنية، وذلك تنفيذا لاستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز وتثمين التراث الوطني والتعريف به، وكذا تفعيلا لمضامين المشروع النموذجي لتنمية الأقاليم الجنوبية، في شقه المتعلق بحماية وصون التراث الأثري والتاريخي بالمغرب . وذكر بلاغ للوزارة، اليوم السبت، أن هذا الإجراء شمل كلا من موقع بولرياح، وموقع اشايف ولد عطية، وموقع اخنيفيسة، وموقع واد الشايف، التي تكتسي، جميعها، أهمية بالغة من حيث قيمتها العلمية، والمتمثلة في توثيقها، بالرسوم والرموز المنحوتة أو المنقورة على الصخر، للمحيط البيئي القديم الذي ساد في المنطقة، ما يجعلها وثائق علمية تستشف من خلالها مؤشرات عن البنية الاجتماعية والاقتصادية والعقائدية لمجتمعات ما قبل التاريخ بالمغرب على مستوى منطقة أوسرد. وأضاف البلاغ أن الوزارة تعمل، من خلال المركز الوطني للنقوش الصخرية، على حماية مواقع الفن الصخري من كل أشكال التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها كالنهب أوالسرقة أو التشويه، وذلك عبر تسطير برامج للتحريات الأثرية والبحث العلمي، بالإضافة إلى تقوية دور الحراسة التابعة لهذه الشواهد، باعتبارها ثروة وتراثا إنسانيا من شأنه المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة على الصعيدين المحلي والوطني.