رحبت السعودية، الثلاثاء، بإعادة استئناف المفاوضات السياسية حول النزاع في إقليم الصحراء، رافضة المساس بالمصالح العليا للمغرب. جاء ذلك في كلمة ألقاها فيصل الحقباني، مسؤول اللجنة السياسية الخاصة بوفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، أمام اللجنة الخاصة المعنية بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، المنعقد حول “إقليم الصحراء” في مدينة جنيف السويسرية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وأشاد الحقباني ب”جهود الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) المتعلقة بمسألة إقليم الصحراء لإعادة استئناف المفاوضات السياسية وفقا لمعايير مجلس الأمن”. وأعرب عن رفض بلاده أي مساس بالمصالح العليا للمغرب الشقيق أو التعدي على سيادته ووحدته الترابية. وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمرحتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.