فقد الحزب الشعبي الإسباني رئاسة مدينة مليلية المحتلة ، بعد أن تمكن القيادي في حزب “مواطنون” الإسباني “إدواردو دي كاسترو”، من انتزاع منصب الرئاسة بعد تحالفه مع الحزب الإشتراكي و التجمع من أجل مليلية الذي يترأسه المغربي مصطفى أبرشان. و حصل المرشح “دي كاسترو” على 13 صوتاً وهي أغلبية أصوات المجلس البلدي بالمدينةالمحتلة ، وهو ما خلف صدمةً كبرى للحزب الشعبي الذي تربع على عرش مليلية لسنوات طويلة في شخص “خوصي امبرودا”. و انتخبت كذلك المغربية دنيا المنصوري نائبةً أولى للرئيس ودانييل كونيسا كنائب ثاني لرئيس البلدية. يشار إلى أن الانتخابات التشريعية الإسبانية الأخيرة عرفت تحقيق الحزب الإشتراكي لنتائج كاسحة استطاع عبرها التقدم بشكل كبير على غريمه التقليدي الحزب الشعبي المحافظ. ففي مدينة سبتة ، تمكن الإشتراكيون من الإطاحة بالحزب الشعبي الذي حكم المدينةالمحتلة لمدة طويلة برئاسة اليميني "خوان فيفاس". و حصل الحزب الإشتراكي في سبتة على 13766 صوتًا متبوعاً بحزب "فوكس" ب 9،079 في حين حصل الحزب الشعبي على 8123 ، ما يمكن النائب الإشتراكي "خوسيه سيمون" ، من تمثيل مدينة سبتة في برلمان مدريد. و في مدينة مليلية فاز اليمين ممثلاً في الحزب الشعبي بقيادة رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوصي إمبرُودا، متبوعاً بالحزب الإشتراكي الذي حصل على 7005 من الأصوات فحزب الإئتلاف من أجل المليلية المسلم ثم الحزب اليميني المعادي للإسلام "فوكس" الذي تمكن من الحصول على 5976 صوت. ساكنة مليلية منحت اليمينيين أغلبية 23.91 ٪ من الأصوات (مقابل 49.90 في عام 2016) وهو ما يظهر التراجع الكبير للحزب . و سيمثل المدينة في برلمان مدريد كل من فرناندو غوتيريز دياز دي أوتازو ، مرشح الحزب الشعبي ، و العمدة السابق خوان خوسيه إمبرودا 27.2٪ من الأصوات وصوفيا أيسيدو 22.31٪.