تحولت الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يومه الثلاثاء إلى حلبة صراع و ملاسنات حادة بين لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، و فرق برلمانية بمجلس المستشارين أبرزها الاصالة و المعاصرة و الإستقلال و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. النقطة التي أفاضت الكأس هي مجموعة من الأسئلة التي طرحها المستشارون البرلمانيون على المسؤول الحكومي حول غلاء الأسعار تزامناً مع شهر رمضان ، إلا أن الداودي أعاد تكرار أسطوانة “الإنتخابات” وهو ما أثار غضب البرلمانيين الذين ثاروا في وجهه متهمينه ب”استفزازهم”. الداودي خاطب المستشارين البرلمانيين بالقول : ” لي بغا يغوت إغوت المغاربة عارفين فين كيمشيو فالإنتخابات ..مابقينش إتشمتو غير قولو كلام المعقول”. كلام الوزير أثار غضب مستشار برلماني عن فريق الأصالة و المعاصرة معترضاً على خوض المسؤول الحكومي في ” أسطوانة الحملة الإنتخابية” و تغاظيه عن الجواب على أسئلة غلاء الأسعار لتندلع الملاسنات و يقرر رئيس الجلسة رفعها 5 دقائق بعد ان اشتد الصراع بين المسؤول الحكومي و المستشارين البرلمانيين. الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي طلب الكلمة و قال أن نواب الغرفة الثانية ” انتهكوا الحق في التعبير في حق الحكومة و صادروا حقها المكفول بالدستور و هذا انتهاك جسيم لمبدأ دستوري”. رئيس فريق الأصالة و المعاصرة بالغرفة الثانية عزيز بنعزوز تدخل بدوره ، مطالباً الحكومة ب”الكف عن استفزاز نواب الأمة لأننا لم نعد قادرين على تحمله” ، حيث قال ” احتارمونا شوية .. ماتستفزوناش بالكلام عن الإنتخابات في كل مرة”.