تداولت صفحات و نشطاء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، صورا لسيدة تدعى “نجوى” سبق و أن أثارت قضيتها الرأي العام الوطني، بعد ظهور صورها بالمدينة القديمة للدار البيضاء أمام منزل أحد تاجري المخدرات يشتبه تورطه في احتجازها و إغتصابها. حكاية نجوى، حسب إحدى المساعدات الاجتماعيات بدار لخير تيط مليل، أكدت من خلالها أن نجوى من مواليد سنة 1995 عاشت في ظروف اجتماعية صعبة بعد طلاق والديها عندما كانت في سن مبكرة لا تتذكر أن والدها أي شيء، فيما تزوجت أمها بعد ذلك و تركتها رفقة جدتها السبعينية التي تعيش هي الأخرى الفقر و المعاناة. وتضيف المساعدة الاجتماعية في تدوينة مطولة لها على الفايسبوك، أنها ملمة بملفها ، و استطاعت أن تتواصل مع نجوى حيث قالت (نجوى) أنه غرر بها في سن مبكرة عندما كانت تدرس في السنة الرابعة إعدادي من قبل سيدة تشتغل “وسيطة دعارة” بتركيا حيث قامت بأخذها الى تركيا و تم استغلالها جنسيا من قبل شبكات الدعارة هناك لصغر سنها و جمالها، قبل أن يتم رميها في الشارع بعدما قضت سنوات في نفس الوضعية. و في ذات السياق، أشارت المساعدة الاجتماعية، الى أن نجوى عادت الى أرض الوطن لتجد نفسها مرة أخرى تعيش حياة التشرد بين أزقة البيضاء و بيت جدتها، وهنا ستتغير حياتها على عقب، بعد عودة “وسيطة الدعارة” و إصطحبتها مرة أخرى الى التايلاند حيث تم استغلالها من طرف احد الاتراك الذي اعطاها جرعة كبيرة من مخدر الهروين كبيرة لتصاب على اثرها بخلل و صدمة كبيرة، ما نتج عنه تدمير ذاكرتها و تحويلها الى ذاكرة طفلة في سن التالثة. وضعية نفسية خطيرة عادت على وقعها نجوى الى الدارالبيضاء بعدما تم رميها في شوارع التايلاند، لتجد نفسها في وضعية التشرد بالمدينة القديمة للبيضاء بحثا عن من يمدها بالسجائر و المخدرات التي عجزت جدتها عن توفيرها لها، و تضيف المساعدة الاجتماعية، أن نجوى تصاب بحالة من الهستيريا في حالة عدم توفرها على السجائر و المخدرات، و هنا دخل أحد “البزنازة” على الخط و استغل حاجتها و قام باصطحابها الى منزله و استغلها جنسيا مع إخوته و قام باحتجازها، قبل أن تجلس في أحد الأيام قبالة المنزل و تم تصويرها من قبل أحد الأشخاص، و أصبحت قضية رأي عام استدعت تدخل السلطات و الجهات المختصة التي نقلتها الى دار الرعاية الاجتماعية تيط مليل غشت الماضي. وفي دار الرعاية الاجتماعية، تقول “المساعدة الاجتماعية” أن نجوى إستطاعت أن تتكلم و تعبب عن معاناتها، بمساعدة اخصائي نفسي من القطاع الحكومي كلف بتتبع حالة نجوى النفسية، و لوحظ تحسن في حالتها النفسية “حققنا خطوات مهمة معها اذ يكفي انها صارت تحكي تفاصيل حياتها و تتكلم و تتواصل معنا بشكل جيد و طلبت مني اوراق و اقلام و كانت تكتب لي يوميا ….بعدها نجوى اعطت شهادات صادمة للصحافة و للدرك الملكي حول الاعتداءات الجنسية التي تقع داخل المركز ….بعدها يتم اخباري انها تسللت و هربت و لم اجد لها اثرا بالمركز…” (مقتطف من التدوينة). وبعد اختفائها من المركز وجدت نجوى بمنزل جدتها من قبل المساعدة الإجتماعية،و هنا تساءلت “المساعدة الإجتماعية” عن الواقفين وراء تهريبها الى المنزل في ظل وجود حراسة مشددة و من جناح محكم الاقفال بسور حديدي عالي لا يوجد خلفه سوى سوى غابة مخيفة، و أضافت أن نجوى تم تهديدها لم تكن تريد الاجابة و إكتفت فقط بالقول و هي خائفة أن أحد الأشخاص قام باصطحابها الى المنزل. حكاية نجوى لم تقف عند هذا الحد، حيث عادت مرة أخرى الى الشارع لتعيش حياة التشرد، و في كل مرة يتم إرجاعها الى مركز الرعاية الاجتماعية يتم طردها من قبل المسؤولين بسبب تصريحاتها الصادمة للصحافة حول الممارسات التي تقع هناك، لتختفي بعدها عن الأنظار، و اختتمت المساعدة الاجتماعية بتساؤلات خطيرة حول من يقف وراء هذا الفعل الانتقامي ” بأي حق يتم رفض ايوائها و كان المركز ملكية خاصة لمن طردها و هو يعرف نفسه جيدا….؟؟؟؟ اليس هذا بتعريض شخص غير قادر على حماية نفسه للخطر؟؟؟ و يعاقب عليه القانون…. اتمنى ان اجد اجوبة و اتمنى ان نجد نجوى”.