بعدما سبق للمسؤولين وبينهم الوزير ‘عبد القادر اعمارة' أن أعلن عن افتتاح قنطرة ‘سيدي معروف' المُعلقة، نهاية أبريل المنصرم، فان تاريخ افتتاح القنطرة التي كلفت ميزانية 69 مليار مُؤجل الى بداية 2020. مصادر موثوقة لمنبر Rue20.Com كشفت أن مسؤولين بوزارة التجهيز والنقل، متخوفون من افتتاح القنطرة أمام حركة السير خاصة أمام الشاحنات الضخمة، وهو ما يؤكد وجود خلل ما في بناء القنطرة. ولاتزال القنطرة تتكأ على أعمدة حديدية ضخمة لعدة أشهر ما يرجح فرضية عدم أمان استخدامها أو تجريبها، خاصة وأن جزءاً طويلاً من القنطرة غير مثبت على أعمدة خرسانية كالمألوف لتواجد ممرات تحتية. ذات المصادر شددت على أن المسؤولين ام يقدموا لحد الأن على أي تجربة للشاحنات الضخمة وهي مُحملة بأطنان إضافية، لمعرفة قدرة القنطرة على التحمل خاصة وأن القنطرة ستكون المعبر الوحيد من الدارالبيضاء باتجاه مراكش، أكادير وهو ما يعني استخدام مفرط للشاحنات المحملة بالبضائع وغيرها القادمة من ميناء الدارالبيضاء. ذات المصادر، تسائلت عن سبب التستر على سبب عدم الالتزام بتاريخ الافتتاح المحدد سابقاً في نهاية أبريل المنصرم، ليتم تأجيله الى نهاية السنة و بداية 2020 وربما عدم افتتاحها بالمرة. وفي الوقت الذي افتتحت الصين و الكويت قناطر عملاقة فوق البحر في زمن قياسي، فان تأجيل افتتاح هذه القنطرة العادية جداً، والتي كلفت ميزانية ضخمة يثير الكثير من التساؤلات حول الصفقات العمومية و طرق تفويتها لشركات غير مؤهلة.