عرفت الجلسة العمومية التي عقدت أمس الجمعة بالبرلمان و أعيد فيها انتخاب الحبيب المالكي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيسا لمجلس النواب، بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة للمجلس ، عدة كواليس نسردها في هذا التقرير. البداية مع الصعوبة الكبيرة التي اعترضت رئيس الجلسة البرلماني الأكبر سناً عبد الواحد الراضي في ضبط سير القاعة أثناء افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة لمجلس النواب بحضور وزراء في الحكومة الذين غادروا فيما بعد. و ساد الضجيج و الصخب قاعة الغرفة الأولى ، حيث تبادل البرلمانيون و الوزراء السلام و العناق بعد أن غابوا لأشهر عن قبة البرلمان بسبب العطلة ، وهو ما أخر الجلسة عن موعدها الذي كان محدداً في الساعة الرابعة بعد الزوال. المشهد الثاني الذي رصده Rue20.Com هو فقدان رئيس فريق حزب الحركة الشعبية محمد موبديع لمقعده أثناء ترديد النشيد الوطني و اكتفى بالوقوف في درج المجلس. المشهد الثالث هو تلاوة إسم برلماني معزول من طرف المحكمة الدستورية و يتعلق الأمر بعبد السلام الباكوري عن حزب الأصالة و المعاصرة. المشهد الرابع هو فتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس مجلس النواب ، حيث لم يتقدم إلى الترشح سوى البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي الحبيب المالكي ، وهو ما دفع إلى اعتماد الإقتراع السري. المشهد الخامس هو الشروع في النداء على النواب البرلمانيين للتصويت ليكون أول برلماني يتم المناداة عليه هو سليمان العمراني عن حزب العدالة و التنمية ليتعاقب نواب “البيجيدي” بعد ذلك على صناديق التصويت و من بعدهم أحزاب الأصالة و المعاصرة و التجمع الدستوري و الحركة الشعبية و الإتحاد الإشتراكي و المجموعة النيابة لحزب التقدم و الإشتراكية و باقي الأحزاب الأخرى. المشهد السادس ، هو طلب رئيس الفريق الإستقلالي نور الدين مضيان لنقطة نظام أعلن من خلالها مقاطعة حزبه لعملية التصويت وهو ما صفق له أعضاء فريقه. المشهد السابع ، كان هو الإعلان عن انتخاب الحبيب المالكي، رئيسا لمجلس النواب لما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021، بعد حصوله على 245 صوتا من مجموع 290 صوتا معبر عنها من أصل 395 وهو عدد النواب البرلمانيين بمجلس النواب ، فيما بلغ عدد الأوراق الملغاة 14 مقابل 18 ورقة بيضاء، بينما بلغ عدد الأظرفة الفارغة 13 ظرفا. و بلغ عدد البرلمانيين المتغيبين عن جلسة التصويت 105 برلمانياً ، من فرق برلمانية عدة أبرزها الأصالة و المعاصرة و الإستقلال و الحركة الشعبية و العدالة و التنمية، و من ضمنهم أسماء معروفة كحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال. و من جهة أخرى عرفت الجلسة ظهور برلمانيين قاطعوا البرلمان لمدة طويلة و على رأسهم سمير عبد المولى و يونس بنسليمان عن العدالة و التنمية و حسن عكاشة عن التجمع الدستوري. كما شهدت الجلسة العمومية ، تلاوة أسماء برلمانيين مسجونين و متابعين في ملفات قضائية ثقيلة كما هو الحال بالنسبة لعمر الزراد عن الأصالة و المعاصرة و عمر حجيرة عن حزب الإستقلال.
