في تعليق يحمل أكثر من دلالة، اعتبر قيادي بارز بحزب “العدالة والتنمية” بعاصمة البوغاز أمس الأحد خلال لقاء مع زملائه، أن “اكتساح العدالة والتنمية” للانتخابات بعاصمة البوغاز لم يكن متوقعا، و هدا ما جعلنا في ورطة، لأن عُمُودية مدينة من حجم طنجة أمرٌ صعب جداً”. وتُفيد مصادر موقع Rue20.Com من طنجة أن القيادة المحلية لحزب “العدالة والتنمية” في حيرة من أمرها رغم اكتساحها لنتائج الانتخابات، بحيث لم يعد أمر التحالف مطروحاً مع أي حزب بالمدينة، بسبب النتيجة المحصل عليها، وهو ما جعل كل من “بوهريز” عن “الأحرار” و “الزموري” عن “الاتحاد الدستوري” يغلقان أبواب أي تحالف مع “العدالة والتنمية” لتسيير الشان العام بعاصمة البوغاز، على اعتبار وزنهما داخل المجلس في حال قبولهما معاً بالتحالف مع ال”PJD”، ما سيفقدهما أي مكانة على مستوى اتخاد القرارات الكبرى بالمدينة. مصدرنا الموثوق، أكد أن قبادة الحزب محلياً، تتدارس أمرين اثنين حول عُمُودية طنجة، أحلاهما مُر، الأول يتعلق بالاستعانة ب”تقنوقراط” من خارج جميع الأحزاب بالمدينة لتولي عُمُودية أهم مدينة بالمملكة خلال العشر سنوات الأخيرة، خصوصاً وأن الأمر يتعلق ببوابة المغرب على أوربا وتسييرها يرتبط بانجاح مشروع “طنجة الكبرى” وكل ما تعنيه من مشاريع عملاقة والدي يُشرف عليه الملك محمد السادس شخصياً. أما ثاني الحلول حول عُمُودية طنجة، فهو عودة “فؤاد العماري” عن حزب “الأصالة والمعاصرة” لاستكمال مسيرة التسيير بعاصمة البوغاز، بالنظر الى ما أسماه مصدرنا ب”الطفرة الفريدة” التي عرفتها المدينة خلال ولايته، رغم بعض الاخفاقات. حل من بين الاثنين، يبدو الحسم فيه أقرب الى الانتحار، خاصة وأن الناخبين الطنجاويين، ينتظرون من قيادات “العدالة والتنمية” تطبيق برنامجهم كما قدموه للساكنة، وهو التحدي الدي قد يعصف بالحزب محلياً في حال الاخفاق في تسيير المدينة الضخمة. مصدرنا، أكد أيضاً أن “فؤاد العماري” يتجه نحو رئاسة المجلس الاقليمي بالمدينة، في حال انتهاء “المفاوضات” الداخلية بحزب “العدالة والتنمية” حول حسماسم العُمدة المقبل. ويفرض ترأس “الياس العماري” لجهة “الحسيمة، تطوان، طنجة” نفسه بقوة في الكشف عن اسم عمدة مدينة طنجة المقبل، حيث يتخوف قياديو “العدالة والتنمية” من نسف نجاحهم الانتخابي من طرف رئاسة الجهة مع أول هفوة في التسيير. ورغم الاكتساح الكبير للحزب الاسلامي لانتخابات 4 شتنبر بمدن كبرى كأكادير وطنجة، فان الحزب اخد مسافة بين التسرع نحو ترؤس مجالسها، قبل تدارس الأمر مع أقرب مقربيه في هده الانتخابات حزب “التجمع الوطني للأحرار”، حيث سارع الى تسليم مراكش لحزب “مزوار” محاولة منه لتوزيع المسؤوليات عن أي اخفاق في التسيير بالمدن الكبرى، لكي لا تُحسب عليه خلال القادم من الاستحقاقات.