توج فريق الرجاء البيضاوي، حامل لقب كأس الكونفدرالية، بكأس السوبر الإفريقي، في نسختها ال27، بعد تغلبه على منافسه فريق الترجي التونسي، بطل دوري الأبطال، بهدفين لهدف واحد في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة، باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في العاصمة القطريةالدوحة. وسجل المهاجم عبد الإله الحافيظي هدف الرجاء الاول في الدقيقة 22، (الشوط الاول) إثر تمريرة من عمر بوطيب على مشارف منطقة الجزاء ليسدد في الشباك ويهزم الحارس التونسي رامي الجريدي. وأدرك الجزائري البديل يوسف البلايلي التعادل للترجي، في الدقيقة 58 (الشوط الثاني) بتسديدة قوية سكنت شباك أنس الزنيتي حارس الرجاء. وأحرز عميد الرجاء المدافع بدر بانون هدف الفوز في الدقيقة 65 من زمن اللقاء، بعدما حول تسديدة سند الورفلي من داخل منطقة الجزاء بكعبه في مرمى الترجي. وأدى لاعبو الرجاء؛ محمود بن حليب وسفيان رحيمي وبدر بانون وعمر بوطيب، إلى جانب صانع ألعاب الفريق عبد الإله الحافيظي، مباراة جيدة ومثيرة، فضلا عن الحضور البارز للحارس أنس الزنيتي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في أكثر من مناسبة. وتعرض المهاجم الحافيظي لخشونة متعمدة من طرف مدافع الترجي شمس الدين الذوادي في الشوط الثاني ما حال دون إكماله للمباراة. وتابع مجريات المباراة التي أدارها الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، 20 ألف متفرج من مشجعي الفريقين الذين قدموا خصيصا للدوحة لمناصرة فريقيهما إلى جانب أفراد الجاليتين المغربية والتونسية المقيمتين في قطر. ويعد هذا اللقب الثاني لفريق الرجاء في السوبر القاري والرابع للأندية المغربية، حيث سبق للفريق الأخضر الفوز باللقب عام 2000 على حساب أفريكا سبور الايفواري، فيما اقتنص غريمه الوداد البيضاوي لقب العام الماضي، على حساب مازيمبي الكونغولي والمغرب الفاسي قبل سبع سنوات على حساب الترجي التونسي. وكان المغرب الفاسي، أول بطل لكأس الكونفدرالية يحرز لقب السوبر على حساب بطل دوري الأبطال عندما تغلب على الترجي عام 2012، بركلات الجزاء الترجيحية 4-3، بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1. وفي المقابل، خسر الترجي كأس السوبر للمرة الثالثة بعد 1999، و2012 فيما فاز بالبطولة مرة واحدة عام 1995. وبهذا التتويج المستحق، ثأر الفرنسي باتريس كاتيرون مدرب الرجاء لخسارته في نهاية دوري الأبطال السنة الماضية أمام الترجي حين كان يتولى تدريب الأهلي، ووفى بوعد الفوز والحصول على اللقب. وتابع أطوار المباراة، رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “كاف” أحمد أحمد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. ورافقت استضافة مباراة السوبر بملعب الغرافة إجراءات تنظيمية وأمنية دقيقة. وتخللت أجواء ما قبل المباراة وفي فترة الاستراحة فقرات فنية من تقديم الفنانين المغربي حاتم عمور والتونسي احمد الشريف، قدم خلالها الفنانان مقطوعات حماسية من أغانيهما.