إندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الأربعاء، بالملعب الشرفي بوجدة، عقب انتهاء ديربي الشرق، الذي جمع بين فريقي النهضة البركانية والمولوديه الوجدية، وتطور الى تخريب الملعب الذي جرى تجهيزه خلال الأيام الأخيرة، وتعريض مجموعة من السيارات للتخريب وتكسير زجاجها، بالإضافة الى إصابة رجال أمن بجروح. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، ان المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة، وحضرها عدد من المسؤولين، شهدت أعمال عنف وصفت ب”الخطيرة”، وصلت حد إضرام النار في المدرجات، وتخريب أعمدة المرمى، وأرضية الملعب وواجهات زجاجية. وحسب المصادر ذاتها، فان أسباب إندلاع المواجهات الموصوفة ب”الدامية”، يلفها الغموض، خاصة وأنه مباشرة بعد إنتهاء المباراة نزل عدد كبير من جمهور الفريقين الى أرض الملعب، وتبادلوا الضرب والجرح فيما بينهم. ورجحت المصادر ذاتها، أن تكون أسباب المواجهة لها علاقة بالفوز الذي حققته المولودية الوجدية على حساب النهضة البركانية، معتبرة النتيجة لم ترق أنصار الفريق “البرتقالي”، وهو ما أدى الى اندلاع المواجهات، في حين مصادر أخرى قالت عكس ذلك، إذ وجهت أصابع الاتهام الى جمهور “سندباد الشرق” متهمة إياه بالمتسبب في أعمال الشغب. ولم يتسنى لموقع rue20.com، أخذ تصريح من طرف مسؤول أمني للكشف عن عدد الأشخاص الموقوفين عقب المباراة، في الوقت الذي تروج بعض الاخبار ان الموقوفين عددهم كبير. هذا، وانتقلت أعمال الشغب الى خارج أسوار الملعب، إذ تم تهشيم زجاج عدد كبير من السيارات، بما فيهم سيارات مصالح الامن الوطني والقناة الثانية التي تعرضت بدورها الى التخريب. ومن جهته، كشف مصدر طبي لموقع rue20.com، ان عدد الأشخاص المصابين الدين تم نقلهم الى كل من المستشفى الجهوي الفارابي والمركز الاستشفائي الجامعي بلغ حوالي 50 مصابا، من بينهم رجال أمن، مشيرا الى أن حالتهم مستقرة. وكانت أعمال الشغب، قد إندلعت قبل بداية المباراة، إذ تعرض رجال امن الى الرشق بالحجارة وقنينات الماء، مما أدى إصابة أحد رجال الامن بجروح على مستوى الرأس. ومن المنتظر أن يتم معاقبة سندباد الشرق جراء هذه الأحداث من خلال تغريمه لمبالغ مالية، وإغلاق أبواب الملعب الشرفي في وجه الجمهور.