أصدر قاضي التحقيق المكلف بملفات الجرائم المالية بالغرفة الأولى بمحكمة الإستئناف بفاس أمس الخميس قراراً يقضي بإغلاق الحدود في وجه عبد الرفيع زويتن المدير السابق للمكتب الوطني للسياحة و مدير مهرجان فاس للموسيقى الروحية و رئيس مؤسسة “روح فاس” التي تشرف على تنظيم المهرجان المذكور. كما تم سحب جواز سفره رفقة عناصر أخرى تورد “المساء” ، في الوقت الذي تمت متابعة المعنيين بالأمر في حالة سراح بكفالات مالية لكل واحد منهم تراوحت قيمتها بين أربعة و عشرة ملايين سنتيم و ذلك للإشتباه في تورطهم في تهم ثقيلة لها علاقة بهدر و تبديد و اختلاس أموال عمومية و التزوير في محررات رسمية و عرفية و استغلال النفوذ و المشاركة قبل أن يتم تحديد يوم 24 من الشهر الحالي كجلسة استنطاق تفصيلي لحوالي 15 عنصراً من بينهم متهمون وشهود. و كانت هذه القضية قد تفجرت وقائعها خلال السنة الماضية على خلفية ما بات يعرف لدى الرأس العام بفضيحة كراء طائرة خاصة من طرف المتهم الرئيسي لتنقله رفقة ابنته من فاس إلى ميلانو ذهاباً و إياباً بمبلغ 46 ألف يورو تم أداؤه من الرصيد المرخص من مكتب الصرف لفائدة المؤسسة سالفة الذكر و لما انفضح أمره قام زويتن بعد مرور حوالي أسبوعين بتحويل المبلغ المذكور بالدرهم إلى رصيد المؤسسة في الوقت الذي يعتبر بعض الأعضاء هذا التحويل بمثابة إجراء لا يغطي مسؤولية المؤسسة تجاه مكتب الصرف.