اختتمت القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، فريسيتي 2018، أشغالها اليوم السبت بمراكش، بالمصادقة على “إعلان أفريستي 8”. وتميزت القمة التي جرت من 20 إلى 24 نونبر بحضور أزيد من 7 آلاف مشارك، بتنظيم ما مجموعه 158 ورشة ولقاء، ناقشت موضوع القمة المتمثل في “الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة، دور الجماعات الترابية الإفريقية”، ضمنها ورشات سياسية وورشات الانتقال وورشات الاستراتيجيات المحلية وورشات الفاعلين، فضلا عن لقاءات مفتوحة (نقاشات) وتظاهرات خاصة. وأبرزت القمة التي نظمت تحت الرعاية الملكية، بفضاء سمي (قرية أفريسيتي) بموقع باب الجديد، المكانة المحورية لإفريقيا في تحديد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات التنمية والاندماج والتعاون بهذه القارة، حيث تقترح آفاق جديدة للرفع من مساهمة الجماعات الترابية للقارة. وعززت هذه التظاهرة الدور المحدد للمدن والمجالات الترابية لإفريقيا لتنفيذ الأجندات الدولية التي تبنتها الأممالمتحدة في سنتي 2015 و2016، لاسيما أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، واتفاق باريس حول التغيرات المناخية، والمساهمات المحددة على الصعيد الوطني لتفعيل هذا الاتفاق، فضلا عن الأجندة الجديدة الحضرية العالمية المصادق عليها في كيتو (إكوادور). وشكل هذا الموعد الإفريقي، أيضا، فرصة للوعي بالمسؤوليات الجديدة لأصحاب القرار الجهويين لاستكشاف السبل والإمكانيات القمينة بتحمل مسؤولياتهم كاملة، والتفكير في الاستراتيجيات والبرامج التي سيعتمدونها منذ الآن لتحقيق الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة بإفريقيا. كما كان هذا الحدث فضاء لإفريقيا المحلية للالتقاء مع عالم المقاولة من خلال معرض أفريستي المنظم من 20 إلى 23 نونبر، والذي وفر فرصة لإبراز الانتظارات وطلبات الاستثمارات والولوج للخدمات الأساسية للمدن والمجالات الترابية بإفريقيا، وذلك بالتعريف بالمنتوجات والخدمات المقترحة من طرف المقاولات والفاعلين الآخرين، مما سيمكن من خلق نقاش حول عقود الأعمال والأسواق والشراكات. وبعد مراكش، سيكون الموعد في الدورة التاسعة لأفرسيتي سنة 2021 بكيسومو (كينيا).