اختتمت القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، أفريسيتي 2018، أشغالها أمس السبت بمراكش، بالمصادقة على "إعلان أفريسيتي 8". وأشادت رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية روز كريستيان أوسوكا، في كلمة خلال حفل الاختتام بتعبئة إفريقيا المحلية في حملة "من أجل مدن إفريقية بدون أطفال في وضعية الشارع" التي أشرفت على إطلاقها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل. كما أكدت أن "دينامية اللامركزية، التي تبدو معطلة بعدد من البلدان الإفريقية، يتعين أن لا يتم تفعيلها فقط، بل يتوجب إحياؤها قبل كل شيء". وقالت "بما أن إفريقيا هي مستقبل العالم، فمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة يتعين أن تتابع مهمتها في الدفاع والتوعية والتعبئة"، موضحة أن المنظمة ستعمل على تعزيز الشراكة الدولية بهدف مواكبة التحولات والتنمية المستدامة للمدن والمجالات الترابية الإفريقية. من جانبه، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، محمد بودرا، أن التنظيم والجديد لقمة أفريسيتي، التي شهدت مشاركة أزيد من 7 آلاف شخص من 53 بلدا إفريقيا، يعتبر ترجمة فعلية لانخراط الجماعات الترابية المغربية في محيطها القاري من أجل مواجهة التحديات التي تواجهنا كأفارقة، لاسيما التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية. وشدد على أن تنظيم هذه القمة بمراكش يتماشى مع السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وسعي جلالته الحثيث على التوجه نحو المستقبل بمعية الدول الإفريقية، موضحا أن هذا السعي يؤمن بالندية والتكامل والتضامن وبإعطاء قيمة مضافة لعمل الدول في مجال الاستقرار والنمو. وتميزت القمة، المنعقدة حول موضوع "الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة، دور الجماعات الترابية الإفريقية"، بتنظيم ما مجموعه 158 ورشة ولقاء، ضمنها ورشات سياسية وورشات الانتقال وورشات الاستراتيجيات المحلية وورشات الفاعلين، فضلا عن لقاءات مفتوحة (نقاشات) وتظاهرات خاصة. وأبرزت القمة، التي عقدت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المكانة المحورية لإفريقيا في تحديد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات التنمية والاندماج والتعاون بهذه القارة، حيث تقترح آفاق جديدة للرفع من مساهمة الجماعات الترابية للقارة. وبعد مراكش، سيكون الموعد في الدورة التاسعة لأفرسيتي سنة 2021 بكيسومو (كينيا).