يعرف إقليم طاطا و المناطق المجاورة تساقطات مطرية غزيرة تسببت في انقطاع طرق و عزل السكان و انهيار قناطر بدائية و تضرر الواحات و الحقول الفلاحية بفعل السيول. و قالت مصادر أن من بين الطرق المقطوعة بإقليم طاطا بعد ارتفاع منسوب الأودية هناك الطريق الوطنية رقم 109 الرابطة بين طاطا وأكادير عبر “اسافن” و كذا الطريق الرابطة بين فم طاطا وفم الحصن على مستوى “وادي أقا”. كما أصبحت دواوير مثل اديس و توك الريح و تازولت مهددة بالفيضانات بسبب حمولة كبيرة وفيضان وادي “ازورزن” ب”طاطا” حيث أطلق مواطنون على مواقع التواصل الإجتماعي نداءات لأخذ الحيطة و الحذر. مناطق أخرى مثل قبيلة الدودرار جماعة تيزغت و اسافن و طاطا باتت تعبش في عزلة تامة لأكثر من اسبوع جراء الامطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة حيث ناشدت السلطات لفك العزلة ومساعدة المتضررين وإصلاح الطريق المنفذ الوحيد لعدة دواوير. رئيس جماعة “تيزغت” بإقليم طاطا كاد أن يلقى حتفه بعد أن غمرت سيول واد بالمنطقة سيارته لولا نجدته من طرف بعض المواطنين (الصورة أعلاه). و إضافة إلى “طاطا” فإن مجموعة من المناطق بالجنوب الشرقي تشهد أمطاراً عاصفية يرافقها ارتفاع كبير في منسوب الأودية وهو ما يتسبب في أحايين كثيرة في انهيار قناطر هشة. و في “أوريكا” ضواحي مراكش خلفت سيول قوية ضرب المنطقة ، خسائر مادية كبيرة، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في ظرف وجيز. الأسبوع الماضي لقيت سيدة مصرعها إثر انقلاب سيارة (فاركونيط) في واد "حنيش" قرب الريصانيإقليم الراشيدية و الذي ارتفع منسوبه بفعل الفيضانات التي غمرت المنطقة منذ أيام. جماعات أخرى بالجنوب و سوس عرفت أمطار طوفانية و سيول تسببت في هدم منازل و تضرر مؤسسات تعليمية كما حدث لمجموعة من الأقسام الدراسية بفرعية "ارباط" التابعة لمجموعة مدارس "تبانت" بمنطقة "آيت بوكماز" إقليمأزيلال و التي غمرتها السيول و الأتربة و الأحجار.