تشهد الساحة الكبرى الشهيرة ببروكسل (غراند بلاس)، منذ الخميس الماضي، إقبالا كبيرا بمناسبة عرض سجاد الزهور الذي يحتفي هذه السنة بمنطقة جواناخواتو المكسيكية. وبدأ الاحتفال بسجاد الزهور بالعاصمة البلجيكية منذ عام 1971. وتبلغ مساحة السجاد ألف و800 متر مربع مزينة بزهور من مختلف الألوان تضفي على الساحة الكبرى لبروكسل، المصنفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو، طابعا متميزا. وتم، هذه السنة، فرش ما لا يقل عن 500 ألف زهرة من بينها أنواع تشتهر بها جهة غنت البلجيكية من 1860. وقد تطلب إعداد هذا السجاد عملا دؤوبا. فقد انعقد، منذ دورة 2016 التي كانت قد احتفت باليابان، لجنة من المهنيين من أجل اختيار موضوع سنة 2018، فكانت المكسيك وخاصة ولاية جوناخواتو، لتنطلق بعدها أشغال تحديد عدد الزهور ونوع الألوان التي سيتم استعمالها. ويتوسط طائر مستلهم من ثقافة شعب الأوتومي الذي ينحدر من المكسيك الوسطى سجاد الزهور لهذه السنة الذي هيمن عليه اللون الأحمر والأصفر والبني. وحج عدد من البلجيكيين والسياح الأجانب إلى الساحة الكبرى ببروكسل من أجل إلقاء نظرة على هذه التحفة الفنية والاستمتاع بجمالية وبراعة صانعيها. فحسب تقديرات الوكالة الإقليمية للسياحة فإن 200 ألف زائر سيزورون الساحة خلال الأربعة أيام التي سيقام فيها سجاد الزهور (16 – 20 غشت).