تعاني مناطق ايت بعمران من مرض يهدد الصبار، نتيجة انتشار الحشرة القرمزية بشكل كبير، وسط حقول وضيعات أكبر مصدر للفاكهة البرية بالمغرب. وقد دعا نشطاء وسياسيون بالمنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و عبر مراسلات الى الجهات المعنية، إلى ضرورة التدخل للحد من انتشار الحشرة القرمزية و محاربتها من خلال علاج واقتلاع المغروسات الأكثر تضررا والتعاون مع الجمعيات والتعاونيات الفلاحية المهتمة بالقطاع واصفين الوضع بالكارثي، من خلال نشر صور و فيديوهات تبين حجم الخسائر التي سببتها هذه الحشرة في انتاج الصبار بمنطقة تعد الاول وطنيا في انتاج و تسويق “أكناري”. وحسب معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بجهة كلميم واد نون، فمنطقة آيت باعمران بإقليم سيدي إفني أكبر منتج للصبار على الصعيد الوطني، بضيعات تفوق مساحتها أكثر من 80 ألف هكتار، بمعدل 80 تعاونية خاصة بإنتاج الصبار بالاقليم، تشغل يد عاملة مهمة، كما يعتبر النشاط من ركائز الاقتصاد المحلي بالمنطقة، حيث تضم آلاف المنتجين، ووحدة خاصة بإنتاج وتلفيف فاكهة الصبار. ووفق معطيات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فظهور الحشرة القرمزية أو الكوشني بالمغرب كان في أواخر سنة 2014. و تصيب هذه الحشرة نبات الصبار فقط وهي تتميز بلون أحمر داكن نظرا لافرازها لسائل الكرمن. و موطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية والشبه إستوائية في أمريكا والمكسيك. و هي عبارة عن حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي، تتوفر ذكورها على أجنحة بعد تزاوجها مع الإناث تضع هذه الأخيرة البيض الذي يتحول بسرعة إلى حوريات رقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة. ويرى متابعون، أن هذه الحالة ساهمت في ارتغاع ثمن “أكناري” بالسوق الوطنية، محذرين من استمرار الوضع الذي سيقضي على آمال الالف من الأسر المشتغلة بالقطاع.