فضل العديد من المستشارين الجماعيين المحسوبين على الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومة المغربية، والذين صوت عليهم المواطنون في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، التخلي عن هموم المواطنين وانشغالاتهم، والهجرة الى الديار الأوربية التي يتخذون منها مستقرا، بعيدا كل البعد عن الوعود التي قدموها لهم في الحمالات الانتخابية. ومن بين هؤلاء المستشارين عضوان منتسبان الى حزب العدالة والتنمية، حيث فضلت مستشارة جماعية انتخب في جماعة اورير، ضواحي أكادير، الاستقرار بالديار الفرنسية، بعد ان انهت المدة الممنوحة لها في التأشيرة والمسلمة لها من طرف القنصلية العامة لفرنسا. ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فان مستشارا جماعيا بجماعة بوعرك، الواقعة ضواحي الناظور، منتسب الى حزب العدالة والتنمية، فضل هو الاخر الهجرة الى أوروبا، وذلك ليس عن طريق انهاءه مدة التأشيرة، بل من خلال اقدامه على ركوب زوارق الموات، والهجرة الى “الفردوس الأوروبي”، بمعية مجموعة من الشباب، الامر الذي خلق صدمة لدى الراي العام. وفي مدينة زايو، ضواحي الناظور، كان مستشار جماعي بالمجلس البلدي، محسوب على حزب الحركة الشعبية، قد حصل على التأشيرة من طرف القنصلية الاسبانية في الناظور، وانه وقت سفره الى الديار الاسبانية، لم تطأ قدماه أرض الوطن. وبالرغم من اقدام المستشار على الهجرة الى أوروبا، وتغيبه عن دورات المجلس، الا ان المجلس البلدي لم يتخذ أي قرار في حقه، أو مراسلة السلطات من اجل توقيفه عن مهامه وتغييره بشخص اخر. وأمام هذا، أصبحت قضية هجرة المستشارين الجماعيين الى أوروبا تثير بال الراي العام، خاصة وان هؤلاء صوت عليهم المواطنين من اجل خدمتهم والاهتمام بانشغالاتهم، الا ان اختيارهم البقاء بالديار الأوروبية، أفقد لديهم الثقة في العمل السياسيي.