تداولت إحدى الجرائد الورقية المغربية في مقال لها يوم الثلاثاء 4 شتنبر الجاري تحت عنوان “استمرار موجة فرار المستشارين الجماعيين بجهة سوس إلى أوروبا”، خبر هجرة مستشارين جماعيين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية نحو أوروبا. فقد فضل 3 منتخبين بجماعات ترابية تابعة للنفوذ الترابي لجهة سوس-ماسة التخلي عن مسؤولية تمثيل الساكنة التي صوتت عليهم، وقرروا الهجرة نحو الديار الأوروبية من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وفق ما أكده مقربون. ويتعلق الأمر، حسب مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم“، بكل من إبراهيم طابية المستشار الجماعي بالمجلس البلدي لجماعة آيت ملول التابعة لإقليم إنزكان آيت ملول، الذي غادر التراب الوطني يوم 14 شتنبر من السنة الماضية عبر ميناء الصيد البحري “طنجة ميد” في اتجاه فرنسا، للإقامة مع ابنه إلياس طابية الذي يتابع فيها دراسته العليا منذ 2016. إضافة إلى حسن آيت الحاج عضو المجلس القروي لجماعة “مشرع العين” التابعة لإقليم تارودانت، والذي غادر المغرب بتاريخ 26 ماي الأخير عبر الميناء المتوسطي “طنجة ميد” قاصدا الديار الإسبانية، وهو حاليا في وضعية غير قانونية بعد تجاوزه للمدة القانونية التي يسمح له فيها بالإقامة فوق التراب الإسباني، والمحددة بشهر واحد. أما الحالة الثالثة فتخص مينة واهير عضوة المجلس القروي لجماعة آيت اورير بإقليم أكادير إداوتنان، والتي انتقلت إلى فرنسا عبر مطار المسيرة بأكادير يوم 20 مارس من السنة الجارية. وإذا كانت السلطات قد اتخذت قرار عزل المستشارة مينة واهرير بسبب إخلالها بمسؤولياتها على مستوى تمثيلها للساكنة، فإن المستشارين الآخرين إبراهيم طابية وحسن آيت الحاج، لم يتم عزلهما بعد أو اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون بإعلان شغور مقعديهما وتنظيم انتخابات جزئية لاختيار من يحسن تمثيل الساكنة.