في سابقة خطيرة، عمد ‘حكيم بنشماش' أمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة' الجديد الى استغلال فاضح للمال العام لإقحام نشاط حزبي بالموازاة مع نشاط ينظمه مجلس المستشارين بمدينة الداخلة. وأفردت مصادر موقع Rue20.com من الداخلة أن بنشماش إستقدم من الرباط ما يزيد عن 200 شخص ينتمون لحزب ‘الأصالة والمعاصرة' بينهم برلمانيين و منتسبين و عدد كبير من أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني على متن طائرات دُفعت تذاكرها من المال العام ضمن الميزانية الضخمة المخصصة لندوة حول الصحراء بمدينة الداخلة. وقرر حكيم بنشماش إقحام النشاط الحزبي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يقوده مستفيداً من فرصة انتقال أعضاء حزبه من المستشارين على نفقة المجلس بكل ما تعنيه الكلمة من تحمل لتكاليف المبيت بأفخم الفنادق والإقامات الفاخرة بمنطقة ‘واد الذهب' والتنقل بسيارات فارهة بمدينة الداخلة فضلاً عن الطائرات وتعويضات السفر التي تُسلم لهؤلاء عن كل يوم. ويرى متتبعون أن ‘حكيم بنشماش' يقود حزب ‘الأصالة والمعاصرة' للهاوية بهذا السلوك المرفوض لاستغلال المال العام واستغلال ‘الرعاية الملكية' لندوة حول القضية الوطنية، ليقوم بتجييش زبانيته الى الداخلة على نفقة الدولة وعقد اجتماع حزبي. الى ذلك، تضيف مصادرنا أن ‘عزيز بنعزوز' رئيس فريق ‘الأصالة والمعاصرة' قاطع الندوة المنظمة بالداخلة، بعدما تفجر الصراع بينه وبين بنشماش الذي انقلب 180 درجة بعد انتفاخ بطنه وحساباته البنكية وممتلكاته العقارية في الوقت الذي يعيش فيه الريف على صفيح ساخن بعد الأحكام القضائية القاسية في حق معتقلي المنطقة المطالبين بالمستشفيات وفرص الشغل. من جهة أخرى، كشفت مصادرنا أن شخصيات بارزة، غير راضية على تولي ‘بنشماش' لقيادة الجرار، خاصة وأن التهنئة الملكية ركزت على الاشادة بالياس العُماري أكثر من توجيه تهنئة لشخص لا رصيد نضالي له غير التسلق الطبقي فضلاً عن كونه لم يحضى بأي استقبال ملكي ولم يُكلف بأية مهمة لتمثيل المٓلك أو الحديث باسمه، عكس الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب.