نظم مجموعة من المواطنين و الفعاليات الجمعوية بمدينة فاس وقفةً تضامنية أمام مقر ولاية أمن المدينة تضامناً مع شرطيين تعرضا لاعتداء مسلح عنيف تسبب في إصابة حارس أمن بجرح بليغ فقد على إثره عينه اليسرى بشكل نهائي، في حين أصيب مفتش شرطة ممتاز بجروح بليغة، من بينها بتر أحد أصابعه. و رفع ذات المحتجين العلم الوطني و لافتات تضامناً مع الشرطيين مشددين على أن الدور الذي يقومه به عناصر الأمن مقدس و لا يجب مكافئتهم بتعنيفهم بطرق “وحشية”. هذا و كان المدير العام للأمن الوطني قد قرر منح ترقية استثنائية لموظفي شرطة يعملان بولاية أمن فاس، أصيبا بجروح بليغة أثناء مزاولتهما لمهامها في مجال مكافحة الجريمة، وذلك اعترافا بحسهما الوظيفي المتميز، وتقديرا لتحليهما بنكران الذات والتضحية في أداء الواجب المهني. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه، وتنفيذا لهذا القرار، فقد تمت ترقية حارس الأمن المصاب إلى رتبة مقدم شرطة، كما تمت ترقية زميله مفتش الشرطة الممتاز إلى رتبة ضابط شرطة، وذلك علاوة على صرف مكافأة مالية لكل منهما، فضلا عن التكفل الشامل بجميع نفقات الاستشفاء والرعاية الطبية الكاملة. وكان الشرطيان – يضيف البلاغ – قد تعرضا لإصابات جسدية بليغة، صباح اليوم الخميس، في تدخل أمني لتوقيف عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب أفعال جنائية. وتسببت المواجهة التي جرت للقبض على العصابة في اقتلاع عين شرطي و بتر أصبع ضابط في حصيلة التدخل الذي باشره عدد من الأمنيين لتوقيف عصابة يشتبه في ارتكابهم جناية السرقة في أحد الأحياء بمدينة فاس صباح اليوم الخميس وفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني. بلاغ المديرية أورد أن فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس كانت قد تدخلت لتوقيف شخصين يشتبه في تورطهما في السرقة وتبادل الضرب والجرح، قبل أن يعمد أفراد عائلتهما إلى تعريض الشرطيين لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء، مما تسبب في إصابة حارس أمن بجرح بليغ فقد على إثره عينه اليسرى بشكل نهائي، في حين أصيب مفتش شرطة ممتاز بجروح بليغة، من بينها بتر أحد أصابعه. وأضافت المديرية العامة أن الأبحاث والتدخلات التي باشرتها مختلف المصالح الامنية بمدينة فاس أسفرت عن توقيف جميع المتورطين في ارتكاب هذا الاعتداء، كما تم حجز ثلاثة أسلحة بيضاء استعملت في الاعتداء على الشرطيين، وكذا سيارتين تم استخدامهما في الفرار من مكان الجريمة. وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما أخضعت القاصر للوضع تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، مضيفا أن المدير العام للأمن الوطني أعطى تعليماته لوالي أمن فاس للتكفل بوضعية الشرطيين المصابين، وتمكينهما من جميع المساعدات الضرورية.