دعا رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء بالرباط، إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بالمملكتين المغربية والبحرينية. وحسب بلاغ لمجلس النواب، أكد المالكي، خلال مباحثات أجراها مع وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة المغربية- البحرينية، أن البلدين يتميزان بموقع جيو-استراتيجي هام، حيث يشكل المغرب بوابة لإفريقيا وتعتبر مملكة البحرين مدخلا للسوق الآسيوية. كما أشاد بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين، مسجلا تطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتقاسمها لنفس المبادئ والقيم. وعلى المستوى البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب نظيره بمملكة البحرين إلى القيام بزيارة عمل للمغرب لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مبرزا أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد التقارب وتعزيز التعاون بين المملكتين في مختلف المجالات. وستشكل الزيارة، يضيف البلاغ، مناسبة للتوقيع على اتفاقية تعاون بين المجلسين تكون بمثابة إطار للتشاور وتبادل التجارب ووجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، نوه الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بمتانة العلاقات الثنائية تحت قيادة عاهلي المملكتين، مشيرا إلى التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بمناسبة الزيارة التي يقوم بها للمغرب، لاسيما فتح خط جوي مباشر بين المنامة والدار البيضاء. وبعد أن أكد أن البلدين لهما نفس المواقف السياسية، شدد على أن مملكة البحرين تعتبر النزاع حول الصحراء المغربية نزاعا مفتعلا جاء في فترة الحروب الباردة، مثمنا موقف المملكة المغربية في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها البحرين. واستعرض المسؤول البحريني، بالمناسبة، أهم الإصلاحات التي تعرفها مملكة البحرين، وقدم في ذات السياق لمحة حول التجربة البرلمانية البحرينية التي تتميز بنظام الثنائية البرلمانية كما هو الشأن بالمملكة المغربية، معربا عن حرص البحرين على تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.