أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الإثنين، حكما بالإعدام في حق المتهم في جريمة القتل البشعة، التي ذهبت ضحيتها شابة في العقد الثالث، بعد أن قطع جثتها بمنشار ورمي أطرافها في أماكن مختلفة بالرباطمراكش. وكانت تفاصيل هذه الجريمة البشعة قد انكشفت في 29 يوليوز 2016 بعد معاينة عاملات النظافة بمحطة القطار بمراكش حقيبة متخلى عنها داخل القطار، فتم إخطار المصالح الأمنية، التي كانت صدمتها قوية بعد العثور على جذع رجلين ويدين تم فصلهما عن الكفين. وكشفت التحريات ، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، تورد “المساء” أن الحقيبة تم التخلص منها في قطار كان قادما من مدينة الرباط في اتجاه مراكش، قبل أن تعثر مصالح الأمن بمدينة الرباط في اليوم نفسه على أطراف أخرى تعود إلى الجثة نفسها في حاوية للقمامة بالقرب من نزهة حسان، حيث اتضح أن الأمر مرتبط بجريمة واحدة، وأن مرتكبها وجد صعوبة في التعامل مع الجثة، وقام بتقطيعها والتخلص منها بطريقة عجلت بوقوعه في قبضة الأمن. وعمدت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش إلى إخضاع الحقيبة للخبرة العلمية، وهو ما مكنها من رفع عدة بصمات وآثار للحمض النووي، قبل أن يتم رصد بصمة وضعت صاحبها على قائمة المشتبه بهم، بعد أن تم تحديد هويته ومقر سكناه بمدينة سلا، من خلال سجلات الأمن الوطني. وبتنسيق مع نظيرتها بمدينة سلا، قامت مصالح الشرطة القضائية بمراكش بالانتقال إلى منزل المشتبه به، البالغ من العمر 37 سنة، بحي الدار الحمراء الشعبي، حيث عثر المحققون على قدمين ورأس آدمية وأطراف بشرية أخرى كان يحتفظ بها المشتبه به، الذي تم اعتقاله، بعد أن قام في وقت سابق بتقطيع الجثة، ووضع بعض الأطراف في الحقيبة التي عثر عليها بمحطة قطار مراكش، فيما تخلص من أطراف أخرى بالرباط.